قال النائب عادل اللمعي ، عضو مجلس الشيوخ، إن عيد "مرشدي القناة"، سيظل تجسيدا حقيقيا للإرادة المصرية الأبية والقادرة على صناعة المستحيل بيد أبنائها- حائط الصد المنيع- على مر العصور في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية، لافتا إلى أنه كان يوما مشهودا على المؤامرات التي كانت تحدث ضد الإرادة المصرية، عقب قرار تأميم شركة قناة السويس عام 1956 وانسحاب المرشدين الأجانب التي كانت تهدف إلى النيل من الوطن، بينما أثبت المصريون للعالم أجمع نجاحهم في إدارة القناة والحفاظ على أمان واستدامة الملاحة لأحد أهم الممرات المائية التي تخدم حركة التجارة العالمية.
وأضاف "اللمعي"، إن مرشدي قناة السويس كانوا وما زالوا نموذجا يحتذى به في الوطنية والانضباط والكفاءة والذين يتمتعون بسمعة ومكانة مرموقة في قطاع النقل البحري العالمي، والذين دائما ما كانوا على قدر المسئولية في الحفاظ على انتظام الملاحة بالقناة في ظل تزايد أعداد وحمولات السفن العابرة، مشيدا بالأداء الوطني والعطاء المخلص الذي لم ينقطع منذ تلك الملحمة البطولية التي تمثل إنجازا حقيقيا مؤرخا في سجل البطولات المصرية، ببراعة وتصميم المرشدين المصريين لتحويل تلك المؤامرة الخبيثة التي سعت لعرقلة حركة الملاحة إلى نصر تاريخي، مشددا أنها تمتد حتى اليوم إذ يواصل المرشدون المصريون كفاءاتهم الفائقة في إدارة المرفق الملاحي الأهم عالميا، ولا يمكن إغفال أزمة جنوح السفينة إيفرجيفن وكيف تم تجاوزها دون أي عمليات تفريغ للشحنة، بأيدي وفكر أبنائها العاملين والمرشدين، كما افتتحت قناة السويس الجديدة بأيادي مصرية ما جعل حركة السفن أسهل وأسرع.
وأكد " اللمعي" أن احتفال مصر بـ"عيد المرشدين" يأتي تقدير لدور "عيون السفن" الساهرة وقادرة دوما على العطاء من أجل مصر ومكانتها، موجها التحية والتقدير للمرشدين المصريين الذين يعدون أهم عنصرا من عناصر نجاح الملاحة بقناة السويس بما يقدمون يوما بعد يوم من معاني الوطنية والانتماء لتراب هذا الوطن، مشيرا إلى أهمية مواصلة برامج إعداد وتأهيل العمالة اللازمة لمشروع تنمية إقليم قناة السويس، في إطار خطة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس واستراتيجيتها لتطوير المواني البحرية التابعة لها وتكاملها مع المناطق الصناعية، من خلال نوعية الصناعات والأنشطة الخدمية البحرية الجديدة التي سيتم تنفيذها بمشروع محور قناة السويس وتحتاج لتعزيز كفاءات العمالة المصرية بها بما يعظم من مكانة مصر على مستوى سلاسل الإمداد العالمية وينهض بصناعة النقل البحري، كونها إحدى الصناعات كثيفة العمالة.