تستضيف مكتبة القاهرة الكبرى مناقشة كتاب سلاطين الغلابة للدكتور صلاح هاشم اليوم في الرابعة والنصف عصرًا بحضور عدد من الكتاب والنقاد والإعلاميين، ويدير اللقاء الإعلامي محمد محفوظ، بحضور الكاتب والسيناريست مدحت العدل، والكاتب والسينارست الكاتب باهر دويدار، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب سابقًا.
وأكد الدكتور صلاح هاشم، أن موضوع الكتاب يدور حول أن النيل ليس مجرى مائيًا يمتد في ربوع الوطن، إنما هو شريان يمتد من الرأس حتى أخمص القدمين، رسم بشكل أساسي خصائص الإنسان المصري، كما شكل طموحاته وحدد معالم مستقبله، وتمحورت حوله عبر التاريخ مخاوفه.
كما يؤكد الكاتب أنه عادة ما كانت أفراح المصريين وتعاستهم مرتبطة بالنهر، فنجد الفلاح في الصعيد قد ربط على مر التاريخ حياته بزيادة النهر ونقصانه، وظهر ذلك جليًا في الأغاني التي يرددها الفلاح وهو ينظر إلى النيل، ويجسد فيها معاناته اليومية مع النهر ويرصد فيها مخاوفه.
فنجده يقول بلغة عامية بسيطة “صاحي من الصبح بدرى.. والنيل يسابق خطايا.. يفيض يغرق جزاير.. يهبط أموت في حشايا".
وعلى غلاف الكتاب يقول: "حاولت من خلال هذا الكتاب أن اسلط الضوء على بعض من النماذج الإنسانية الرائعة، التي تحدث بعزيمتها القوية والانتماء كل أشكال الفقر والجهل والمرض، كما تخطت بسيرتها الإنسانية العاطرة أسوار الموت العالية، نماذج إنسانية فريدة، لم تأت إلينا صدفة، لكنها جاءت من نتاجات تلك الأرض الطيبة، التي تنبت ويثمر نبتها حتى في أحلك الظروف"
ومن القصص التي سردها أيضا قصة "خنورة" الفقير الذي لقبوه بسلطان الغلابة، هذا الرجل الذي تمنى يصبح سلطان، فلم يجد إلا سلطنة الصمت وعرشا أنسب من ظهير البعير كي يمارس من عليه سلطنته.