تلعب الموانئ الجافة دورًا حيويًا في تخفيف الأعباء عن الموانئ البحرية، ومن ثم تحقيق قيمة مضافة للقطاع بأكمله.
وتحدث الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، بغرفة القاهرة التجارية، قائلًا: إن منظومة النقل في مصر تشهد تطورات إيجابية على مستوى التخطيط والتنفيذ في السنوات الماضية.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم، أن منظومة نقل البضائع باتت تحتل أولوية كبيرة مؤخرا، من أجل تعظيم القيمة المضافة للقطاع في الفترة المقبلة، والتوسع في إنشاء الموانئ الجافة، مشيرًا إلى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتخصيص مساحة تقارب 100.6 فدان، ما يعادل 422.624 ألف متر مربع، من الأراضي المملوكة للدولة بملكية خاصة باتجاه مدينة الفيوم الجديدة، لاستخدامها في إنشاء ميناء جاف مقتبس من الأرض المخصصة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأوضح سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، أن الموانئ الجافة تلعب دورًا حيويًا في تخفيف الأعباء عن الموانئ البحرية، حيث تستوفي هذه الموانئ جميع إجراءات التخليص الجمركي في الموانئ البحرية، كما تتيح هذه الموانئ تخزين البضائع المستوردة في المستودعات لصالح المستثمرين، بحيث يتم الإفراج عن تلك البضائع حسب طلب المستورد وسداد الجمارك الخاصة بالبضائع المفرج عنها فقط، إلى جانب تخفيف الضغط عن الموانئ البحرية وتوفير الوقت والمال لصالح أصحاب المصانع، إلى جانب تخفيف الضغط على الطرق البرية وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم في النقل البري.
وأضاف أن تنفيذ موانئ برية ومواقع لوجستية، بالتوازي مع التوسعات التي تجريها الدولة في أرصفة النقل البحري، ستكون عاملا رئيسيا للحد من تكدس البضائع، ومن تجنب هيئات الموانئ دفع غرامات، والتي عادة تكون كبيرة لصالح الخطوط الملاحية.
وأكد أن فكرة الاعتماد على تنفيذ وإدارة المشروعات، عبر تحالفات تضم كيانات خارجية، بالتأكيد سيكون عامل نجاح رئيسي، فضلًا عن نقل الخبرات والتجارب للسوق المصرية، ومن ثم زيادة الفائدة القدرة التنافسية على المستوى طويل الأجل.