تستهدف الدول المصرية تحويل مصر إلى مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات ، فعملت على تنفيذ ممر العريش / طابا أهم الممرات اللوجستية الجاري انشائها لتنفيذ التوجيهات الرئاسية والذى يبدأ من ميناء العريش البحري حتى منفذ طابا البري ويربط بينهما خط سكك حديد العريش / طابا، وهو امتداد لخط الفردان / بئر العبد / العريش مروراُ بمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط.
ويعتبر هذا الممر يربط بين موانئ البحر الأحمر وموانئ البحر المتوسط، لريط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية مرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، مما يخدم بشكل كامل الاقتصاد المصري، ويعمل على تنمية التجارة المحلية.
حيث حاز هذا المشروع بالأخص على اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية وتعمير سيناء من خلال تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية بمختلف القطاعات، وتعمل الدولة المصرية على إعادة فكرة مد خط سكك حديدية جديد يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد لتسهيل نقل البضائع
ومن هنا نساءل، ما الأهمية الاقتصادية من تنفيذ ممر العريش / طابا، و كيف يساهم خط الفردان – طابا في خدمة المشروعات الزراعية و الصناعية، وما هي تكلفة المشروع؟
وقال الخبير الاقتصادي، محمد عادل، إن الدولة تعمل على جعل مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات، ويستهدف المشروع التي تقوم به مصر هو إنشاء ممر لوجستي استراتيجي يربط بين موانئ البحر الأحمر وموانئ البحر المتوسط مروراً بسيناء، ما يجعله يربط شمالها بجنوبها، من خلال خلق ممرات لوجستية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج بالمواني البحرية بوسائل نقل نظيفة وسريعة وآمنة مرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية.
وأوضح أن تكلفة مشروع ممر العريش طابا تصل إلى 300 مليون جنيه، مضيفا أنه سيتم إنشاء محطة جديدة في العريش
ولافتا محمد عادل، أن خط السكة الحديد يمر أيضاً، بمناطق التعدين واستخراج الرخام في سيناء، ويساهم في نقل البضائع، والأهم أن هذا المشروع يصل إلى مدينة طابا ويمكن أن يمتد باتجاه الشرق نحو الأردن والعراق.
وأشار إلى أن الممر سيساعد على ربط مناطق الإنتاج الصناعية والزراعية والتعدينية والخدمية بالمواني البحرية بوسائل نقل سريعة ونظيفة وآمنة مرورا بالمواني الجافة والمناطق اللوجستية، مضيفاً أنه سيتم امتداده باتجاه الشرق إلى الأردن والعراق مما سيخدم حركة التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج وإلى الدول العربية الإفريقية.
وأوضح أن من ضمن الأعمال إنشاء كوبري معدني جديد مزدوج على قناة السويس الجديدة مكون من جزأين كل جزء بطول 320 مترًا وأعمال إعادة تأهيل وازدواج خط السكة الحديد أعلى الكوبرى القائم وأعمال إنشاء خطوط سكك حديدية لربط الكوبريين فى الجزيرة الفاصلة بين القناتين وربط الكوبرى غرب القناه بخط بنها بورسعيد وشرق القناه بخط الفردان رفح وانشاء برج اشارات شرق قناة السويس وانشاء منطقة إدارية شرق قناة السويس الجديدة.
وقال الدكتور عبد الله أبوخضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بني سويف، إن ممر العريش طابا مشروع تنموي متكامل يجعل مصر مركزا عالميا للتجارة مما له من أهمية لوجستية، موضحاً أن الممر يبدأ من ميناء العريش البحري على البحر متوسط والذي يصل بين القارات أوروبا وآسيا وأفريقيا ويمتد الممر حتى منفذ طابا البري ويربط بينهما خط سكة حديد (العريش / طابا) وهو امتداد لخط (الفردان / بئر العبد / العريش) وصولا لميناء شرق بورسعيد وأنفاق بورسعيد للربط بشرق وغرب القناة.
وأوضح أن الممر سيسهم في ربط مناطق الإنتاج الصناعية والزراعية والتعدينية والخدمية بالمواني البحرية بوسائل نقل سريعة ونظيفة وآمنة مرورا بالمواني الجافة والمناطق اللوجستية، وسيتم امتداده باتجاه الشرق إلى الأردن والعراق بوصفه جزءا من طريق النقل العربي الذي سيخدم حركة التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج وإلى الدول العربية الإفريقية.
وأكد أستاذ الطرق، أن ممر العريش طابا التنموي له عدة عوائد اقتصادية، ويخدم أهالي شمال ووسط وجنوب سيناء، إذ يمثل ممر تنمية جديد، يخدم المناطق الصناعية عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج.
واستطرد كلامه، بأن الممر يساهم بربط مناطق الإنتاج الصناعية والزراعية والتعدينية والخدمية بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة ونظيفة وآمنة مرورا بالمواني الجافة والمناطق اللوجستية، وسيتم امتداده باتجاه الشرق إلى الأردن والعراق بوصفه جزءً من طريق النقل العربي الذي سيخدم حركة التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج وإلى الدول العربية الإفريقية.
واختتم: ويرتبط هذا الخط مع شبكة السكك الحديدة بجميع أنحاء الجمهورية مما يعمل على توفير آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وجذب المستثمرين وعمل أحياء لسيناء عن طريق كوبري الفردان وربطها بباقي الجمهورية مما يعمل على طرد الإرهاب والقضاء على أي أطماع خارجية بسيناء.