في ذكراه.. السنباطي أبرز الموسيقيين المتميزين بتلحين القصيدة العربية

الاحد 10 سبتمبر 2023 | 02:32 مساءً
الملحن والموسيقار رياض السنباطي
الملحن والموسيقار رياض السنباطي
كتب : نوران الرجال

صاحب 539 عملًا في الأوبرا.. تحل اليوم 10 سبتمبر ذكرى وفاة الموسيقار والملحن المصري رياض السنباطي، وهو أحد أبرز الموسيقيين المتميزين بتلحين القصيدة العربية.

وبلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والديالوج والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والمواليا.

وبلغ عدد مؤلفاته الموسيقية 38 قطعة، وبلغ عدد شعراء الأغنية الذين لحن لهم 120 شاعرًا، وأبرز من غنوا من تلحينه أم كلثوم، ومنيرة المهدية، وفتحية أحمد، وصالح عبد الحي، ومحمد عبد المطلب، وعبد الغني السيد، وأسمهان، وهدى سلطان.

وأيضًا ألف أغاني موسيقية لفايزة أحمد، وسعاد محمد، ووردة، وميادة الحناوي ونجاة، وسميرة سعيد، وابتسام لطفي وطلال مداح، وعزيزة جلال التي قدم لها مجموعة من الأغاني العاطفية ولحن لها آخر عمل فني له: قصيدة الزمزمية وقصيدة "من أنا؟".

نشأته

ولد في فارسكور بدمياط، والده كان مقرئ يقوم بالغناء في الأفراح والموالد والأعيان الدينية في قريته والقرى المجاورة، فعندما بدأ يكبر رياض السنباطي وجد والده يعزف على العود.

 وهرب ذات مرة من المدرسة عند أحد جيرانهم لكي يغني أغنية بعنوان “الصحبجية” وكانت لسيد درويش، فأعجب والده بصوته وقرر اصطحابه معه لكي يغني في الأفراح، وبالتحديد بعد إصابته بمرض في عينيه.

كان يقوم بتأدية وصلات غنائية طويلة، وكان مطرب إحدى الفرق مشهور باسم “بلبل المنصورة”، وعندما سمعه الشيخ سيد درويش أعجب به بشكل كبير وطلب منه أن يذهب معه إلى الإسكندرية لكي يحصل على فرصة أكبر، ولكن أبيه رفض هذا العرض لأنه كان يعتمد عليه بشكل كبير في الفرقة، وظل رياض السنباطي معترف بأن لولده الفضل في تعليمه قواعد الموسيقى العربية

المسيرة الفنية

وبدأ الملحن رياض السنباطي مشواره الفني عام 1928 بعد قرار والده بالذهاب إلى القاهرة لكي يحقق ابنه ذاته في مشواره الفني، وفي نفس العام بدأ حياته الفنية.

وواجه صعوبات كثيرة في بدايته، لوجوده في مناخ شديد التنافس، فقرر أن يلتحق بمعهد الموسيقى العربية وعندما تم اختباره من لجنة مكونة من كبار الموسيقيين ولكنهم تفاجئوا بقدراته الكبيرة لأنها كانت أكبر من أن يكون طالب، فاتخذوا قرار بتعيينه أستاذ في المعهد لآلة العود.

بعدها بدأ يحصل على شهرة من خلال مشاركته كعازف في حفلات وندوات المعهد، وظل يعمل بالمعهد لمدة 3 سنوات وبعدها قام بتقديم استقالته ليدخل مجال التلحين، وكان هذا في بداية الثلاثينات.

وقامت شركة أوديون للاسطوانات بتقديمه كملحن لعدد من كبار المطربين والمطربات، علاقة رياض السنباطي لم تقتصر على مجال التلحين فقط فقرر دخول مجال التمثيل عام 1962 من خلال فيلم “حبيب قلبي” مع الفنانة هدى سلطان ومن إخراج: حلمي رفلة، بالرغم من نجاح هذا الفيلم الذي قدم فيه عدد من الأغاني نالت إعجاب الجمهور إلا أنه قرر عدم المشاركة في التمثيل مرة أخرى مبررًا ذلك لأنه لم يجد نفسه في التمثيل لأنه يعتبر التلحين عالمه.

أشهر المطربين الذين غنوا من ألحانه

محمد عبد المطلب، أم كلثوم، هدى سلطان، وردة، فايزة أحمد، ميادة الحناوي،سميرة سعيد،نجاة، وعزيزة جلال التي لحن لها العديد من الأغاني العاطفية كان آخرها قصيدة بعنوان “من أنا”، وكانت عزيزة جلال آخر فنانة يقدم لها رياض السنباطي ألحان، قدم خلال مشواره الفني ما يقرب من 539 عملاً في الأوبرا العربية والسينما والقصائد وغيرهم، وقدم حوالي 38 مؤلفة موسيقية، وتعاون خلال مسيرته مع ما يزيد عن 120 شاعر.