تحدث دكتور أحمد ملاعبة أستاذ وخبير البيئة لـ قناة القاهرة الإخبارية عن خطر النشاط البشري على التغير المناخي في غابات الأمازون قائلًا: ''الاحتباس الحراري ظاهرة مناخية متطرفة عبر العصور، وهي الآن تزداد تطرفًا مع وجود غازات دفيئة، فهناك موجات من الحر علي الشواطئ الشرقية لـ المحيط الهادي في الاكوادور وبوليڤيا، وبالتالي الانتشار إلي الامريكتين ومن ثم الغلاف الجوي بالعالم كله حتي منطقة المحيط الاطلسي".
وأضاف أستاذ وخبير البيئة عبر تقنية الفيديو مع برنامج صباح جديد المُذاع على قناة القاهرة الإخبارية: "الهبات الجافة تؤثر علي غابات الامازون وهي أكثر من 5 مليون كم³؛ قادرة علي فلترة الكربون إذا كانت في وضعها الطبيعي دون اعتداءات أو قص للأشجار أو حرائق، هذه الهبات أثرت على المنطقة وأدت إلي جفاف الكثير من الأشجار ولذلك هذا الجفاف سيسبب فرصة للحرارة في التهام الأشجار، إضافة إلي وجود كائنات كثيرة تخرج الغوث وبه ميثان يساعد علي الاشتعال؛ ولذلك الآن نحتاج إلي عملية تمشيط لغابة الامازون من الدول التي اجتمعت قبل حوالي شهر من اجل الوصول إلي حلول للحفاظ علي الغابة التي فقدت ثلثها".
وواصل ملاعبة: "منذ شهر بدأنا في هذه الظاهرة التي ستبقي في مكانها من 2 إلي 8 سنوات، مما يعني أننا أمام خطر كبير جدًا أمام هذه الظاهرة الساخنة، فالكربون الآن يرتفع بصورة كبيرة جدًا فقد سجلت المخزونات الكربونية في العديد من الظواهر مثل الماء الجليدي أو الاحتباسات الكربونية خلال تكوين المعادن أو انصهار المادة نسب بسيطة جدًا في الكربون الذي كان في الغلاف الجوي، والماء الجليدي يعيطنا نسب عن هذا الكربون كان 90 جزء في المليون قبل الآف السنين، وعام 1990 كان تقريبًا 390 جزء في المليون، الآن أكثر من 429 جزء في المليون، 1.6 ترليون طن من الكربون، الآن اضيفت إلى الغلاف الجوي خلال 30 عام، وهذا الغاز من الغازات الدفيئة الشديدة هو وأول اكسيد الكربون ولذلك سيكون استخدام الوقود الاحفري بهذا الشكل وبهذه النسبة خطر كبير علي البشرية علما بوجود تزايد في عدد السكان والصناعة والاستهلاك".
واستكمل دكتور أحمد ملاعبة حديثه مؤكدًا: "لم يكن يصل العالم الي هذا الحد من السكان 8 مليار دون وجود تنظيم بيئي او عدالة بيئية، كل هذه التوازنات اختلت بفعل النشاط البشري فهو الأخطر علي الأرض، قد يكون هناك الظواهر المناخية والفلكية لكن النشاط البشري هو السبب الرئيسي في التغير المناخي".