الدكتور عصام خليل: ندعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة.. ونقدم كل أنواع الدعم
>| الثقافة السياسية لا تسمح باندماج الأحزاب
>| الأحزاب تحولت إلى سماسرة انتخابات للحصول على كرسي البرلمان
>| يجب أن تكون الأحزاب نقطة تواصل بين الحكومة والمواطن
>| ليس لدينا إنقسامات داخل الحزب.. ورفضنا التقارب من الجماعة الإرهابية
>| نطالب بتطبيق النظام المختلط في الانتخابات البرلمانية.. ولدينا مشروع قانون تقدمنا به لإدارة الحوار الوطني
>| نحن ضد زيادة أعضاء البرلمان.. ونطالب بتقليص العدد
>| الائتلافات الانتخابية قائمة على المصلحة الحزبية
>| حزب الوفد باع القضية في عهد الاخوان
>| نحن الحزب الوحيد الذي طالب بخروج قانون المحليات للنور
>| وصلنا إلى ذروة الأزمة الاقتصادية والقادم سيكون أفضل
>| 30 يونيو "ضربت مفك" في أكبر مشروع سياسي صنعته أمريكا "الشرق الأوسط الكبير"
>| عدد المرشحين في المحليات من الممكن أن يصل إلى 75 ألف
>| الأزمة الاقتصادية في مصر مصنوعة من الخارج و الهدف منها إزاحة الرئيس السيسي
الأحزاب تحولت إلى مكاتب سماسرة انتخابات لدخول البرلمان، واختفى الهدف والعقيدة الحزبية، ولكن هل تحتاج مصر إلى اندماج الأحزاب في المرحلة الحالية لدفع العمل السياسي وثقل الخبرات الحزبية حتى يشعر المواطن بالعمل السياسي على أرض الواقع؟.. هو ما تحدث عنه الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، في حوار لـ«بلدنا اليوم»، كما تحدث أيضا حول مشاركة الأحزاب في الحوار الوطني، ودور الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وانتخابات المحليات، وما تحتاجه الحياة الحزبية في الوقت الحالي.
وإلى نص الحوار..
بداية نود الحديث عن رؤية الحزب للحياة السياسية بشكل عام ؟!
بلا تجميل نحن طوال الوقت نقول إنه لا توجد ثقافة سياسية حزبية في مصر ،وتلك هي الورقة التي قدمناها في الحوار الوطني، عند الشعب و عند أعضاء الأحزاب وعند الأحزاب نفسها.
بعد عام ١٩٥٢ تم إغلاق أي ممارسة سياسية أو حزبية في مصر لمدة ٣٠ عام تقريبا، وعند التطبيق تم تطبيق نظرية لا تمت للتعددية الحزبية بصلة ،و كان هذا الوقت وليد تجربته، وكان هناك نظام الطلائع و الاتحاد الاشتراكي، وكانوا بمثابة حزب واحد، إذن ليس هناك تعددية حزبية.
ثم جاء السادات، وحاول أن يحقق التعددية الحزبية معلنا عن المنابر الثلاثة، لكن مع الوقت توجهنا فجأة إلى نظام شبه الحزب الواحد وهو الحزب الوطني، ولم يكن لدينا مشكلة في ذلك إذا أثبت أنه ناجح، ولكنه لم يكن كذلك، بدليل أنه في عام ٢٠١١ ، عندما ثارت الناس على النظام كان بسبب ممارسات الحزب الواحد ، ولكن ماذا لو كان هناك تعددية؟.
و بصراحة سوف أخبركم بمفاجأة، عندما اندلعت ثورة يناير لم أكن امارس أي عمل حزبي أو سياسي مطلقا، ولكن كنت متواجدا في الأنشطة الجامعية، ورأيت المعاناة التي نعاني منها بسبب التيارات الإخوانية، وانا أعلم أنهم منظمين جدا، وكذلك الحزب الوطني كان منظم جدا ، لكنه كان يفتقد إلى العقيدة.
ولكي ترى ضحالة تلك الجزئية يمكنك أن تسأل أي عضو في أي حزب ،حتى بما فيهم نحن المصريين الأحرار ، فلن تجد أحد يعرف أهداف ومبادئ الحزب و برامجه المختلفة.
إذن المشكلة السياسية هنا أنك تحاول تغيير موروث و ثقافة، لذا لن يكون التغير في يوم و ليلة.
وأقولها بكل صراحة مع الأسف تحولت الأحزاب الى مكاتب سماسرة انتخابات لدخول البرلمان ، ونحن في تجربة ٢٠١٢ ثم ٢٠١٥ لجأنا إلى هذا الأسلوب ،ولكن لماذا ؟! الإجابة تشبه الفرق الصاعدة للدوري الممتاز دائما تحتاج إلى لاعبين من ذوي الخبرة لتستطيع المنافسة والاستمرار ، والدليل على كلامي انك من الممكن أن تجد عضو يمين الوسط ينتقل إلى حزب يساري الوسط فكيف ذلك ؟! لأنه يكون باحث عن كرسي أو منصب أو أن هذا الحزب به صديق و أريد أن أكون معه ،و ليس من أجل اهداف ومبادئ الحزب .
مصر بها 106 أحزاب والحوار الوطني فرصة رائعة.. كيف ترى الأحزاب التي لم تشارك في الحوار الوطني ؟
هذا صحيح فأنت كمواطن حكمت بناء على ما رأيت, لذا يتحدث البعض عن دمج الأحزاب، ونحن كان لدينا تجربة سيئة مع الدمج، و لا يعني هذا أن الاندماج فكرة سيئة على العكس، ولكن الثقافة السياسية لا تسمح بالاندماج، وبالتالي أنت أجبت ، فإذا سمح للأحزاب بالحديث يمكن للمواطن أن يقيمهم من خلال حديثهم ويرى من يصلح منهم، لذا أطالب بذلك طوال الوقت ، حتى يصنف الأحزاب الفاعلة.
ومن المفترض أن يكون هناك تواصل كل شهر أو شهرين بين الحكومة و الأحزاب ليطرح عليهم رؤية ومقترحات الحكومة للقوانين ،ويطلب من الأحزاب رأيهم في مشاريع تلك القوانين ،وأيضًا يطلب منهم رصد رأي المواطنين في تلك القوانين، ومن هنا يصبح الحزب نقطة تواصل بين الحكومة والمواطن، حتى نستطيع نقل نبض الشارع الحقيقي، ويكون هناك نوع من المشاركة، حتى إذا صدرت القرارات لا نتفاجئ بها و نكون على معرفة بمبرراته ،وبالتالي إذا اقتنعت كحزب سوف استطيع إقناع المواطنين.
يجب على الأحزاب أن تقوم بدورها كأكاديمية لتخريج كوادر شبابية ليكونوا رجال سياسة و رجال دولة، ويمكن لك أن تميزهم بسهولة، مثل ما يحدث في أمريكا عندما يتحدث عضو الحزب تستطيع أن تحدد من طريقة كلامه إذا كان ديمقراطيا أو جمهوريا، وبناء عليه عندما تريد الدولة أن تطبق منهجية معينة في التعليم على سبيل المثال، فسوف تبحث عن حزب تتفق رؤيته مع رؤية الدولة في تلك النقطة وتطلب منه أن يمدها بكوادر من عنده لتنفيذ رؤيتها ، وهو بمثابة حوار وطني مصغر .
هل فقد الحزب كوادره بعد الانقسام أم أن هناك حرب تكسير عظام ؟
لا نستطيع أن نصف ما حدث بالانقسام، وأنا لا أرغب في الحديث حول هذا الشأن لأنه انتهى، ولكن في الحقيقة كان هناك شيء باللائحة و نحن استخدمناه، وهناك فيديو موجود لما حدث في المؤتمر العام حينها، لأنه لم يكن أبدا أن نسمح بالتقارب مع الإخوان وقتها فهذا مرفوض تماما في الحياة السياسية، لذا لا يمكن وصفه بالانقسام.
أي حزب يجب أن يجدد نفسه، ثم نأتي لما حدث بعدها ،وما حدث بعدها ليس للحزب فيه أي يد ، ولكنها كانت عوامل خارجية، بدليل أن عدد كبير من نوابنا داخل البرلمان انتقلوا إلى أحزاب أخرى و هذا ضد الدستور ، ولكنهم انتقلوا على أي حال، و مع ذلك نحن لازلنا متواجدين و لازلنا نعمل بالرغم من عدم وجود نواب لنا داخل البرلمان.
نريد الحديث حول رؤية الحزب للحوار الوطني؟ و هل الحزب مؤيد للقائمة المطلقة أم النسبية ؟
دعني أخبرك أن السياسة ليست قرآنا و لا إنجيلا و لا كتابا مقدسا، ولكن السياسة متغيرة طبقا للأوضاع الراهنة، ونحن في الحزب نتبنى النظام المختلط وهو مزج بين القائمة المطلقة و النسبية و لا يوجد بها فردي، ولدينا مشروع قانون سوف نتقدم به في الحوار الوطني.
نحن ضد زيادة عدد نواب البرلمان و في مشروع القانون الخاص بنا نحن قلصنا عدد الأعضاء بالبرلمان، حتى نستطيع ضبط النسب، وبالتالي لن يتم إهدار أي صوت ، كما أن ذلك النظام سوف يعطي ثراء حزبي حيث يمكن للأحزاب أن تشترك مع بعضها البعض في القوائم الانتخابية.
هل التعاون الانتخابي سيتم بناء على أيدلوجية مشتركة أم مصالح انتخابية؟
لو أننا نتحدث عن ائتلاف انتخابي، إذن هنا يكون التعاون بناء على المصلحة الانتخابية، ولكن هناك محاذير.
في النظام النسبي سوف يكون التعاون بناء على الأيدلوجية، و في المطلق سوف أكون مضطر للدخول لأن الفوز يكون بنتيجة 50 % زائد واحد.
لدينا تجربة برلمانية رائعة في أيام الإخوان عندما كونا تحالف "الكتلة الوطنية" بين المصريين الأحرار و التجمع والمصري الديمقراطي، ونحن مختلفين أيدلوجيا ولكن كان الهدف منها التصدي للإخوان وأيدولوجيتنا كانت "التيار المدني" لمجابهة الإخوان و حزب الوفد وقتها باع القضية.
هل الحزب يعد كوادر شبابية لخوض انتخابات المحليات؟
أين قانون المحليات أولا، ولكن في حالة صدور القانون فالوضع سيكون مختلف خاصة أن عدد المرشحين في المحليات من الممكن أن يصل إلى 75 ألف عضو في حالة إعادة توزيع وتقسيم الدوائر ،وهو عدد ضخم جدا، لذا عندما نقول أن المصريين الأحرار جاهز فسيكون جاهزا بمعنى الكلمة.
وبمنتهى الصراحة نحن لدينا شباب لكن يحتاج إلى تشجيع، ولدينا أعضاء وشباب يعملون بالفعل، ولكن نحن لا نرغب في ضم أعضاء من أجل الانتخابات فقط، لكن من أجل أن يتعلم و يتثقف ثم نقوم بفلترتهم، 3 آلاف شاب أو 4 آلاف بالنسبة للمصريين الأحرار ممتاز جدا، ولكن كل هذا سابق لأوانه لأن القانون لم يصدر بعض وبالتالي لا نعرف كيف ستكون الترتيبات.
نحن الحزب الوحيد الذي طالب بخروج قانون المحليات للنور ، فلا يمكن أن يستمر الوضع هكذا دون محليات، ولكن إذا لم يحدث هذا ربما يكون هناك حلول أخرى مثل اللجان الرقابية المكونة من شباب البرنامج الرئاسي أو خريجي الأكاديميين التدريبية، مثلما حدث من قبل في الإسكندرية.
هل الحزب مستعد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ؟
نعم بالطبع، فقد أخذنا استراحة محارب الفترة الماضية، ولكننا بدأنا بالفعل في الإعداد لتلك المرحلة ونحن لدينا خطة تضمن العمل على خطة الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ قبل الانتخابات البرلمانية.
ما رؤية الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة ؟
الانتخابات الرئاسية القادمة تعتمد على معدن الشعب المصري، فانتخابات ٢٠٢٤ هي امتداد لثورة ٣٠ يونيو ، فإذا أراد الشعب أو الحزب الحفاظ على مقدرات ثورة يونيو من انتهاء جماعة الإخوان تماما، ويريد أن يحصد المتاعب التي مر بها الفترة الماضية و يمر إلى فترة آمنة، فعليه أن يتوحد خلف القيادة السياسة في انتخابات ٢٠٢٤، وأي كلام غير ذلك يعتبر من وجهة نظر الحزب عبث بمقدرات الدولة، ويجب على المصريين عدم الالتفات إلى أي كلام يقال مهما أن كان هذا الكلام، حتى الأوضاع الاقتصادية فنحن قد وصلنا إلى ذروة الأزمة فلن يكون الوضع أسوء من ذلك، لذا القادم سيكون أفضل.
ولو نظرنا إلى الأزمة الاقتصادية سنجد أن جزء منها هو بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن الجزء الأكبر من الأزمة الاقتصادية في مصر مصنوعة من الخارج والهدف منها إزاحة الرئيس عبدالفتاح السيسي من الحكم، وذلك بسبب أن ٣٠ يونيو " ضربت مفك " في أكبر مشروع سياسي صنعته أمريكا وهو مشروع "الشرق الأوسط الكبير" و الفوضى الخلاقة ، فقاموا باستغلال الأزمة و عظموا منها ، ولدي الكثير من الإثباتات على أن ما يحدث سببه الخارج ومع الأسف يعاونه مجموعة من الداخل لتفاقم الأزمة الاقتصادية و على رأسهم الخلايا الإخوانية المتواجدة في جميع مفاصل الدولة، بالإضافة إلى رجال النظام من قبل ٢٠١١، وهم موجودين و يتحركوا لهذا السبب و سأكتفي بهذين الرمزين، ويعاونهم جهات ودول و الكثير الكثير وهدفهم أن تركع مصر مرة أخرى.
ولننظر فقد تحولنا من بلد تعاني بسبب الكهرباء إلى بلد مصدرة للكهرباء ومن بلد فقيرة نفطيا إلى بلد مصدر، ومن بلد لا تزرع القمح بأوامر من دولة ما إلى دولة تزرع، ولقد سمعت بنفسي من رجال النظام في العصور السابقة أن أمريكا أمرتهم بعدم زراعة القمح.
ماذا سيقدم المصريين الأحرار في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟!
كل الدعم وكل إمكانيات الحزب ولوجستياته و موارده وشبابه برجاله ونسائه، من الآن هم في الحملة الرئاسية القادمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا قولا واحدا.
ولكن هناك بعض الأسماء طرحت نفسها للترشح .. ما رأيك؟
أي شخص يريد أن يرشح نفسه اسأله ماذا قدمت في حياتك لنفسك، فالرئيس عبدالفتاح السيسي مثلا رجل مخابرات مثلا و قبلها ضابط بالحربية، وعندما كان وزير دفاع عمل على تطوير الجيش .
لذا يجب أن اسأل المرشح ماذا قدمت لنفسك حتى تستطيع أن تقدم لمصر؟، بكل بساطة هذا هو لب الحوار فنحن ضد الشعارات.
ولدينا مثال واضح في أمريكا عندما كان أوباما في الحكم أضعف الخزانة الأمريكية بسبب الانفاق، لذا عندما انتخب الأمريكان خلفه انتخبوا ترامب لأنه رجل اقتصاد استطاع أن ينجو من الإفلاس مرتين، وصنع إمبراطورية و رفضوا هيلاري كلينتون لأنها نفس نهج أوباما.
وهذا يعني أننا يجب أن نختار طبقا لاحتياجات المرحلة وهذه المرحلة تحتاج إلى شخص مثل السيسي.