انهى منتدى شباب العالم ورشة عمل موسعة عقدت على مدار ثلاثة أيام، لمناقشة مبادرتي التعلم من أجل العمل ومسارات التطوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع اليونيسف، التي عقدت بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.
وتهدف الورشة إلى خلق الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص من أجل الشباب، كونه شريكا أساسيا، لتعزيز الانتقال من التعلم إلى العمل من خلال رسم خطة تنفيذية لخلق الشراكات.
وقامت ورشة العمل من جانب المشاركين بتحليل التحديات ومنها؛ صعوبة الوصول إلى فرص التدريب، ونقص الدعم، والافتقار إلى التوجيه المهني وصعوبة التمويل، بالإضافة إلى أن هناك تحديات في نقص المعرفة بفرص التطوع، وغياب الوعي بأهمية التطوع، كذلك تحليل الحلول المقترحة فيما يخص دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل التطوعي كأداة للتعلم، ودعم الشباب من خلال التدريب المهني أو التوجيه الوظيفي لهم، الأمر الذي من شأنه الحد من البطالة.
وتناولت الورشة أيضا القيمة المضافة للشباب العائدة لهم من خلال العمل التطوعي من حيث مدى الاستفادة وكيفية تحفيزهم على التطوع.
وشارك العديد من المنظمات الدولية، منها الاتحاد العربي للتطوع، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية، ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، برنامج المتطوعين التابع للأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بجانب مشاركة العديد من مبادرات التنمية بالتعاون مع مبادرة “ابدأ” لتطوير الصناعة المصرية ومؤسسة حياة كريمة واتحاد الصناعات المصرية وشركة انطلاق، فضلا عن ممثلين من وزارات مختلفة.
يأتي ذلك تنفيذا للتوصيات التي أطلقتها منصة منتدى شباب العالم عوضا عن تنظيم النسخة الخامسة من المنتدى هذا العام، وتوجيه عوائد الرعاية لصالح المبادرات القومية.
وناقشت الورشة إمكانية وضع حوكمة قوية لتفعيل إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص والشباب PPYF لضمان التوافق مع الاستراتيجية الوطنية للمراهقين والشباب، ورؤية مصر 2030، وإطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، وأجندة 2030.
وأوصى المشاركون بوضع حلول تعليمية مبتكرة ضمن المناهج الدراسية، تساهم في تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل، فضلا عن توفير دورات تدريبية لبناء القدرات والعمل على تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وكذا تعزيز الوعي بالتكنولوجيا والوظائف المستقبلية، وتوفير التعلم والتدريب عن بعد.
وطالب المشاركون خلال الورشة بإنشاء منصة إلكترونية تهيئ الشباب لسوق العمل، فضلا عن توفير جانب من المنصة للمتطوعين تعزز من فرص الشباب للحصول على وظائف عمل مناسبة، مشيرين إلى ضرورة توفير برامج الإرشاد والتوجيه.
وبختام ورشة العمل، جاء ضمن مخرجاتها تشكيل لجنة استشارية تضم ممثلين عن الشباب والقطاع الخاص والحكومة والمجتمع المدني لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها خلال ورشة العمل ووضع خطة تنفيذية لهذه الخارطة بجدول زمني.