أشاد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، بمشاركة مصر، في اجتماعات القمة الخامسة عشرة لتجمع "بريكس"، التي تُعقد في إطار صيغة "بريكس بلاس"، موضحًا أهميتها حيث تحقق للدولة العديد من الفوائد الاقتصادية والسياسة، بما يعود على مصر بالعديد من المزايا، خاصة بعد أن باتت مصر عضوًا في بنك التنمية التابع لـ بريكس.
وأوضح "محسب"، أن ملف التنمية من أبرز الملفات التي التي تشغل مجموعة بريكس، فوفقًا لإحصائيات صندوق النقد الدولي، من عام 2001 إلى عام 2022، ارتفعت نسبة الناتج المحلي الإجمالي لدول بريكس من 8.4٪ إلى 25.8٪ من الإجمالي العالمي، مؤكدًا أن المجموعة توفر فرصًا تنموية غير مشروطة للدول، كما أن الانضمام لها من شأنه زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين الدول الأعضاء، علاوة على أن بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة يمكن أن يوفر قروضًا بشروط ميسرة للدول، وهو ما يساهم في تحقيق التنمية.
وقال عضو مجلس النواب، إن مجموعة بريكس قد تساهم في خلق فرص لتنشيط الصادرات المصرية، بما يخفف الضغط على النقد الأجنبي بالبلاد، وتعزيز حركة التبادل التجاري مع دول المجموعة، والانفتاح على الاستثمارات المشتركة يحقق رواجًا استثماريًا في مصر، فضلًا عن الحصول على منتجات ومواد خام بأسعار منخفضة، لأنه سيتم التعامل بالعملة المحلية أو عملات أخرى غير الدولار الأمريكي، معتبرًا ذلك فرصة ذهبية لكي تتخلص مصر من ضغوط الدولار من خلال تنويع سلة العملات الأجنبية.
وأشار "محسب"، إلى أن انضمام مصر إلى بريكس له بعد سياسي هام، وهو تعزيز العلاقات السياسية التي تربط مصر بباقي دول المجموعة وعلى رأسها روسيا والصين والهند، مشددًا على أهمية بريكس في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مصر، باعتباره واحدًا من أقوى التكتلات السياسية والاقتصادية في العالم، لافتًا إلى أن تحالف بريكس يهدف بالأساس إلى أن يصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع G7" التي تستحوذ على 60% من الثروة العالمية، حيث تعمل المجموعة على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون، لخلق نظام اقتصادي عالمي ثنائي القطبية لكسر هيمنة الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2025.