من أهم ما يعتمد عليه الاقتصاد المصري، هو المناطق اللوجستية، ويستهدف إنشاء المناطق اللوجستية تحقيق التنمية الشاملة بالدولة وتحقق عائد اقتصادي للبلاد.
وقررت الدولة المصرية إنشاء منطقة لوجستية جديدة قرب منفذ السلوم البري على الحدود مع ليبيا، الذي طورته خلال الفترة الأخيرة، بهدف تنمية المنطقة الغربية وتعزيز حركة التجارة مع جارتها.
لقاء الرئيس السيسي أمس في السلوم
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، خلال لقاء مع شيوخ وأهالي مطروح، إن هناك الكثير من المشروعات التي تستهدف محافظة مطروح، سواء من جهة الموانئ أو القطار السريع الذي سيصل إلى مدينة السلوم.
وأشار الرئيس السيسي في حديثه إلى أن الحكومة عملت خلال السنوات الثلاث الماضية على تطوير منفذ السلوم للحفاظ على حركة التجارة مع ليبيا، كاشفًا عن مخطط لإنشاء منطقة لوجستية على مساحة تصل إلى 300 فدان أو أكثر من مليون متر مربع، قرب المنفذ، بهدف خلق فرص عمل وتنمية المنطقة والمحافظة.
تساعد في جهود الربط التجارة
ويُعد إنشاء منطقة لوجستية بالقرب من منفذ السلوم دليل على اهتمام مصر بالعلاقات مع الجانب الليبي خاصة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية والدخول في مرحلة اجراء الانتخابات والوصول الي حكومة موحدة مستقرة.
حيث أنها تركز على أهمية العلاقات ما بين مصر والدائرة المتوسطية في العلاقات مع إيطاليا واليونان وقبرص ودول اتحاد الأوروبي وهي تخفف الضغط على ميناء الإسكندرية وفي نفس الوقت تخلق حياة اقتصادية وتجارية في منطقة الساحل الشمالي التي بدأت مصر تولي بها اهتماما مهما خاصة بعد إنشاء عدد من المدن الجديدة الذكية كالعلمين الجديدة وغيرها.
وإنشاء المنطقة اللوجستية تساعد كثيرًا في جهود الربط التجاري ما بين البحرين الأحمر والمتوسط، حيث تتطلع مصر من خلال انشاء عدد من خطوط النقل كالقطار السريع والقطار الكهربائي الي الربط بين البحرين الأبيض والمتوسط وميناء السخنة وميناء البحر المتوسط وصولًا الي أوروبا.
وهذه المنطقة تخدم عملية الربط التجاري ما بين البحرين وانتقال البضائع القادمة من قناة السويس إلى طريق موازي إلى الدول الأوروبية، ومن ثم تلعب هذه المنطقة دورًا محوريًا في تنشيط التجارة ما بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي وكذلك الجانب الليبي.
تعظيم حركة التجارة البينية
وقال هاني صقر، أمين عام جمعية الصناع المصريون، في تصريحات إعلامية، إن إعلان الرئيس السيسي بقرار إقامة منطقة لوجيستية بجوار منفذ السلوم مهم للغاية وإيجابي، ويعود على حركة التجارة والصناعات الوطنية بفوائد كبيرة.
وأضاف أن كثيرًا من رجال الصناعة والتجارية كانوا ينتظرون ذلك القرار منذ فترة طويلة، لإنشاء منطقة لوجيستية في غرب مصر، نظرًا لأهميتها في دعم حركة التجارة بين مصر وليبيا، بالإضافة إلى أنه مشروع ضخم، أجرت الحكومة دراسات كبيرة عليه من فترة.
وتابع: المنطقة اللوجستية تُخدم على ميناء جرجوب، والتي بها استثمارات ضخمة، كما أن الميناء مع المنطقة اللوجيستية يمكن من خلالهما تعظيم حركة التجارة البينية في غرب مصر، وهو ما يدعم أيضاً الصناعات الوطنية، ومن ثم تصبح نقطة انطلاق للتصدير.
وأشار إلى أن المشروعات الجديدة، وتحديدًا مشروع إنشاء تلك المنطقة اللوجستية، سيُسهم في توفير فرص العمل للعديد من أبناء مطروح.