بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

لو سألتك انت مصري تقولي إيه.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : بلدنا اليوم

كتب اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام رسالة هامة جاء فيها: أن، لو سألتك انت مصري تقولي إيه ، تقولي مصري ابن مصري وكل مصري الله عليه ، كلمات من ذهب تشع النور والبهجة والسرور فى نفوس المصريين والعرب ، فمصر كانت وماتزال وستكون بأذن الله تعالى عمود الخيمة الذى تبنى علية كل الآمال والأحلام ، شاهدوها من قبل ، ويشاهدوها الآن وهم على ثقة بالله بأن بقة مصر هو بقاء للعروبة وللأمة الإسلامية .

وأضاف الشرقاوي، أن الشيخ الشعراوي قالها من قبل عن مصر أم الدنيا ( من يقول عن مصر انها أمة كافرة ؟ إذن فمن المسلمون ؟ مصر التى صدرت علم الاسلام الى الدنيا كلها ، حتى للبلد الذى نزل فيه أتقول عنها ذلك ؟ ذلك تحقيق العلم فى أزهرها الشريف ، ودفاعا عن الاسلام والمسلمين ، من الذى رد همجية التتار ؟ انها مصر ، من الذى رد الصليبيين ؟ انها مصر ، وستظل مصر دائما رغم انف كل حاقد اوحاسد او مستغل او مدفوع من خصوم الاسلام من هنا او او خارج هنا .

  البابا شنودة ... أعلى من شأن مصر ايضا عندما قال ( مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا ) ، وظهرت تلك الكلمات النفيثة والعالم يموج حاليا بالصراعات بسبب الأزمة الاقتصادية التى تجوب العالم ولم يسلم منها دولة عظمة او دولة نامية ، كبوات تتوالى دون فاصل زمنى بل وتتزامن ، بداية بجائحة كورونا ، فالحرب الروسية الاوكرانية ، والانقسام السودانى بين الفريق/ عبدالفتاح البرهان قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلى للبلاد من جانب ونائبه/ حميدتى من جانب آخر ، والصراع الليبى ، والإرهاب بالمنطقة الشرقية ، ازمات عصفت بدول وارهقت اقتصاديات دول اخرى ولم يسلم منها قاصى او دانى .

 شعب مصر الكريم لا تخدعكم المطالب الحسية ولا تتشدقوا بالظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد ، والى كل من ينهشوا فى قدرة الدولة المصرية على تخطى الظروف المعيشية ، الى كل من يلونوا الحياة باللون القاتم ، الى كل من يتصدروا المشهد حاليا ويرغبون فى النيل من استقرار الدولة المصرية ، الى كل من نسوا وتناسوا كيف كانت مصر فى احداث يناير ٢٠١١ وما تلاها من خراب ودمار استكملت مأساته فى ٢٠١٣ ، الى كل من نسوا منظر الحرائق فى كل منشأت مصر وبنياتها التحتية ، الى كل من غسل ايديه بدماء رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين ، الى كل من كان يرغب فى تقسيم مصر بخطة الشرق الأوسط الجديد ، الى كل من كان يأمل ان تنال رياح الربيع العربى من مصر وشعبها ، الى كل من كان يستهدف تشريد مائة مليون مصرى ، الى كل من كان يرغب فى طمس الهوية المصرية ، الى كل من كان يرغب فى حرب أهلية تسود مصر ، الى كل من كان يرغب فى محو وسطية الدين بمصر ويجرفها الى الارهاب والتطرف ، الى كل من وصف مصر وعلى رأسهم مرشدهم ( ما هى الا حفنة من التراب ) ، الى كل من كان يرغب فى بيع النساء والفتيات المصريات فى سوق النخاسة ، الى كل من يتم الأطفال ورمل النساء ، الى كل من بث الخوف والرعب فى قلوب المصريين ، الى كل من تسبب فى دخول مصر مرحلة الجفاء العربى والافريقى والعالمى ، لن تفلحوا فى ذلك فلحمة الشعب المصرى مع جيشه منذ الأف السنين .

الشعب المصرى اليوم يشكل اكبر ملحمة وطنية فى حب مصر بعدم الانسياق وراء الشائعات والاكاذيب خاصة ان الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم لم تنجو منها دولة سواء فى اوربا او باقى القارات ووقف خلف دولته يساندها للعبور بها من ازمة عالمية ، الى دولة ستصبح من مصاف الدول التى تؤثر بعلاقتها على العلاقات الدولية فى العالم اجمع .

 نداء لكل المصريين بالداخل والخارج ، وطنكم مصر من أغلى وأقوى بلدان العالم ليس بالمعدات او الآلات العسكرية او بخيرات الارض التى أنعم بها الخالق ، وانما هو أغلى بالصبر على الشدائد والمحن ، وبرجاله الذين يشكلون حوائط صد بصدورهم ضد كل باغى او معتدى واذا نسيتم ماذا فعل ابائكم واجداكم امام التتار ، والصلبيين ، واليهود ، فعودوا الى قراءة التاريخ لتعلموا من هى مصر .

 شعب مصر العظيم ... هذا وطنكم ... وهذا قائدكم الرئيس/ عبدالفتاح السيسى ... ولولا عناية الله ... ووقوف جيش مصر وقائده آنذاك ، رئيسكم الحالى ما كانت هناك مصر وما كان هناك وطن ... لا تنسوا شهداء الوطن ومصابيه من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين الذين ضحوا بالغالى والنفيس من اجل ان تتصارعوا الآن على السلع التموينية والغذائية ونسيتم المشردين من الشعوب المجاورة التى طالتهم رياح الربيع العربى واصبحوا فى شتات الارض يتمنوا يوم كل من أيام الوطن ، فالانسان بلا وطن جسد بلا روح ، نستحلفكم بالرسول الكريم سيدنا محمد صل الله علية حين قال فى حق وطنه حينما خرج من مكة للمدينة لنشر الدين الاسلامى لتعنت الكافرين وعلى رأسهم عمه ابو جهل وعمه ابو لهب ، قال فى حق مكه بيت الله الحرام ( والله إنك لأحب ارض الله إلى ، ولولا أن أهلك أخرجونى منك قهرآ ما خرجت ) فقد كان وداعآ حارآ ، يقطر حبآ وحنانآ الى هذا الوطن الحبيب ، ويفيض حسرة وأسى على فراقه ، وهنا علمنا سيدنا محمد صل الله علية قيمة الوطن بهذة الكلمة الرقيقة التى تفيض شوقآ ولهفة وحنانآ ، فالوطن يعنى مسقط رأسه وطفولته وصباه وشبابه ، والوطن يعنى اول مكان رأه الانسان ، والوطن يعنى الأسرة والصحبة والأهل والأقارب ، والوطن يعنى الفرحة والبهجة والسرور ، والوطن يعنى الذكريات الجميلة والنفوس الطيبة التى نشتاق اليها دائمآ ، والوطن يعنى عودة الروح للانسان عندما يشم رائحة ترابه ، ولا ننسى كلمة قداسة البابا تواضروس بعد حرق الكنائس فى ٢٠١٣ ( لو الكنائس احرقت سنصلى مع المسلمين فى المساجد ، واذا احرقت المساجد سنصلى مسيحين ومسلمين فى الشوارع ) ليؤكد عظمة الشعب المصرى الذى لم يفرقه شئ على مر العصور ، الدين لله والوطن للجميع ،

 مهما المت بالوطن من محن وشدائد وصعاب وازمات اقتصادية فالوطن غالى ولا يباع بثمن بخس بل نفديه بكل غالى ونفيس .

 الرئيس / عبدالفتاح السيسى طوق اعناق المصريين بروحه وحياته عندما تصدى الى الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة ... وجاء وقت رد الجميل بالوقوف صف واحد وتأييده لفترة رئاسية جديدة ويكفى انه نقل مصر الى عصر الجمهورية الجديدة ورايتها عالية وخفاقة .

 قالها الرئيس الأسبق/ محمد أنور السادات ، عاهدنا الله وعاهدناكم على ان جيلنا لن يسلم أعلامه الى جيل سوف يجئ بعده منكسة او ذليلة ، وانما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها وقد تكون مخضبة بالدماء ، ولكننا ظللنا نحتفظ برؤوسنا عالية فى السماء وقت ان كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة.

 وشعب مصر يقولها الآن لكل صاحب أجندة خارجية يرغب فى النيل من استقرار الدولة المصرية ويرغب فى اعادة مصر الى الخراب والدمار ... موتوا بغيظكم فلن نمكن منها خسيس او جبان وستظل مصر دائما ( قلعة العروبة ) رغم انف كل حاقد اوحاسد او مستغل او مدفوع من خصوم الإسلام من هنا او خارج هنا .

 حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن . 

تم نسخ الرابط