قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعطي القاهرة التاريخية اهتمامًا كبيرًا ومنها مساجد آل البيت، مشيرًا إلى أن تلك التحركات تتكامل مع التوجه نحو مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم ومسار العائلة المقدسة، لتسهم جميعها في إعادة تشكيل وتطوير مقومات السياحة الدينية في مصر وتعزيز مكانتها بمصاف الدول الجاذبة لها بما يتسق مع خطة نمو القطاع السياحي للوصول لـ30 مليون سائح.
وأشاد "العسال" بافتتاح الرئيس السيسي اليوم لمسجد السيدة نفيسة بعد أعمال التطوير والترميم، بمرافقة السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، يمثل خطوة مهمة على طريق إحياء القاهرة التاريخية واستعادة مكانتها بما يتماشى مع طابعها الحضاري الأصيل والروحاني، كما أنه يعزز مكانة مصر كمركز ثقافي إسلامي، وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي في تنشيط السياحة الدينية في ظل ما تمتلكه الدولة من مزارات دينية متنوعة يمكنها من اجتذاب ملايين السياح سنويا.
وأشار "العسال" إلى أن توجيه الرئيس السيسي الشكر لطائفة البهرة بمساهمتها في تطوير مساجد آل البيت، يبرز العلاقات المتميزة التي تجمعهم بمصر فى خدمة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطوير الأضرحة آل البيت والذي سيستكمل بافتتاح أعمال التطوير بمسجد السيدة زينب قريبًا.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن افتتاح مسجد السيدة نفيسة اليوم خير دليل على ما تمضي فيه الدولة المصرية نحو التنمية والبناء، ويقطع أي مساعي خبيثة لترديد الشائعات والتي زعمت هدم مساجد "آل البيت" لصالح مشروعات استثمارية أو غيرها، ويؤكد أن الدولة حريصة على تنفيذ إنجازاتها العمرانية لإحداث نقلة حيوية تليق بمصر ومكانتها بتغيير الواقع إذ تتوجه الدولة لعرب اليسار مثلما حدث في منطقة مجرى العيون، ضمن تنفيذ مخططات متكاملة لإعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية، تحقيقا للاستفادة من هذه المواقع التاريخية المميزة في جذب المزيد من الحركة السياحية.
وأضاف "العسال"، أن مساجد آل البيت تزخر بحب واهتمام لدى الكثير من الزوار ولها طابع خاص تحظى به، ما يضع اهتمام بتطويرها بعدما عانت من الإهمال لسنوات عدة، ويوجد في مصر 351 مسجدا أثريا بحسب بيانات وزارة السياحة والآثار، تحرص الدولة بقيادة الرئيس السيسي على إعادة تأهيلها من جديد لاستقبال الزوار بما يليق بمكانتها وتاريخها، وهو ما يرسخ انفتاح مصر على كافة الأديان والطوائف، استناداً إلى تاريخ شعبها العريق وحضارته الفريدة وفهمه الصحيح للدين، ويتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية.