عاشق على حبل المشنقة.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة للشباب

الاحد 06 اغسطس 2023 | 03:42 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : محمود الطحاوي

كتب اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام رسالة هامة جاء فيها: انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف، خبر مقتل فتاة بركة السبع - بمحافظة المنوفية على يد مسجل خطر يدعى هاني سالم باستخدام سلاح أبيض بعد رفض أسرة الفتاة استكمال مراسم الارتباط - أثناء سيرها بالطريق العام حيث سجلت كاميرات المراقبة واقعة نحر الفتاة - بعدما علموا بسوء سلوكه وسابقة اتهامه فى قضايا سرقة وقضى فيها بالحبس، وعلل المتهم جريمته بسبب رفض أهليتها إعادة المبلغ الذى دفعة كمهر لاتمام الزواج.

وقال الشرقاوي: العام الماضي، اهتز المجتمع المصرى على عدة وقائع متماثلة لجريمة فتاة بركة السبع نذكر منها وليس كلها (فتاة المنصورة / نيرة أشرف الذى نحرها زمليها بالكلية / محمد عادل بدعوى رفضها الارتباط به والذى نفذ فيه حكم الاعدام - وكذلك فتاة الزقازيق / سلمى بهجت والذى نحرها زمليها أيضًا / إسلام محمد لعدم التزامه بالعهد الذى قطعه على نفسه أمام والدها بتغير مسلكه المشين وإزالة التاتو المرسوم على أنحاء جسده حتى يسمح له بالارتباط بكريمته / سلمى - ثم الفتاة / أمانى المقيمة بقرية طوخ طنبشا - بركة السبع والتى أرداها قتيلة جارها بالسكن / أحمد فتحي بفرد خرطوش لعدم موافقتها على الارتباط به أيضًا ثم انتحر بذات الفرد.

وأوضح أن حكايات الحب والغرام قديمة قدم الأزل ومنذ أن خلق الله البشر، حيث وقعت أول جريمة فى تاريخ الانسانية عندما قتل / قابيل شقيقه هابيل بسبب عشق قابيل لشقيقته أقليميًا وغير المصرح له بالارتباط بها، وتوالت قصص الحب والغرام على مدار التاريخ وكانت فى حالات كثيرة سبب لحروب ونزاعات وقطع علاقات وجرائم قتل بدعوى رفض الفتاة او اسرتها للارتباط بالحبيب العاشق، وكانت هناك حالات كثيرة للحب والعشق كان مصيرها الزهد في الحياة والشعر والمرض والانتحار (روميو وجوليت - أنطونيو وكليوباترا - باريس وهلين طروادة - وأيضًا نابليون وجوزفين).

وأضاف، أن قانون العقوبات المصرى رقم 58 لسنة 1937 ينص على عقوبة القتل العمد فى المادة رقم (230) كل من قتل نفسً عمدً مع سبق الاصرار والترصد يعاقب بالإعدام، أما المادة رقم (234) من قانون العقوبات نصت على من قتل نفسً عمدً بدون سبق إصرار ولا ترصد، فيعاقب بالسجن المؤبد أو السجن المشدد، وقد نصت الفقرة الثانية من المادة رقم (234) من ذات القانون (ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى) وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب إلى جانب القتل العمد، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدد، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الكامنة فى شخصية المجرم الذى يرتكب جريمة القتل العمد وهى بذاتها بالغة الخطورة ولكنه فى نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة، ويشترط فى ذلك أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان وأن يرتكب جناية أخرى وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.

وتابع أن الحب هو أسمى معانى الحياة وهو المصدر الأساسى للأمن النفسى ومصدر السعادة والسبيل الى التوازن النفسى ليصل الانسان الى حالة من التناغم والانسجام الروحية والنفسية والجسدية عن طريق التواصل العاطفى مع الآخر ، فهرمون الحب ( الأوكسيتوسين ) يقلل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويقلل القلق ويعزز احترام الذات ويساعد على تجنب الاكتئاب ، ونحن نحتاج للحب فى حياتنا لانه كل شئ ولابد ان نتعلم كيف نحب ولماذا نحب، وان نستبدل طاقاتنا السلبية بطاقة الحب والعطاء لانه بالحب يسهل كل شئ ، فالحب هو الحلقة المفقودة فى حياتنا ولكن اذا عثرنا عليها خلت مشاكلنا النفسية والعاطفية ومن اقوى انواع الحب هو حب الأم والأب للأبناء فهو حب لا يعادله حب او حب لا يستطيع ان يوصفه انسان فهذا الحب هو حب العطاء بلا مقابل ، وحب شاب لفتاه ورغبته فى الارتباط بها ، ولكن قد يخرج الحب هنا عن دائرة المألوف حينما تكتشف الفتاه ان العلاقة من جانبها قد تم فهمها بطريقة خاطئة من جانب الشاب فهى ترغب فى الصداقة بسبب الدراسة او الجيرة ولكن العاشق نسج لها وحى خياله قصة أخرى فى طريق يختلف عن الذى ترغب فيه الفتاه وهنا يظهر الخطر لو لم نرضى بالواقع ونحكم العقل والمنطق ونسير فى طريق جديد فيه الخير فى الدنيا والآخرة بدلا من غيابات السجون او حبل المشنقة.

وأردف اللواء رأفت الشرقاوي نهيب بالشباب والفتيات ان يكون هناك حد للعلاقات العاطفية ترتبط فيها العلاقة بالعقل والواقع والمنطق وحداثة السن حتى لا ننجرف الى الى تيار بلا عودة وتكون نهايته اما حبل المشنقة او الجنون او رفض الواقع او الخلود للأوهام .

وأختتم تصريحاتة قائلا بنى الانسانية سنظل نغرس وردة الأمل كلما أحرقها أنين اليأس ، وسنظل نبعث العزائم كلما اطبقت مؤمرات الاعداء وجذبتنا قيود الأرض ، وسنظل نفتح صمام قلوبنا لمن نعز ، الشدائد مهما بلغت وتعاظمت لا تدوم ، فرحمة الله أعظم وفرجه أقرب ، ثق ان الايام الجميلة قريبة جدا ، ولا يفصلنا عنها الا طريق عنوانه الصبر ، اللهم ان ضاقت علينا الارض بما رحبت فأغثينا برحمتك التى أغثت بها صاحب الحوت ، اللهم إن رفعنا إليك أيدينا ندعوك بحاجه فلا تردنا بلا حاجتنا يا كريم ، وإن حاجتنا الآن هى صون مصر وان تحفظها وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها