قال محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن العالم العربي يشهد تطورًا كبيرًا، في مسيرة حقوق الإنسان.
جاء ذلك على هامش ختام فاعليات المؤتمر الدولي للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والتي استضافتها القاهرة على مدار يومين والتي شهدت تسلم مصر لرئاسة الشبكة من دولة موريتانيا.
صرح ممدوح أن اختيار المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من الدول العربية المختلفة، المجلس القومي لحقوق الانسان المصري، لرئاسة الشبكة خلال هذه الدورة، بمثابة رسالة ثقة في الجهود المبذولة من المجلس ومن الدولة المصرية لتعزيز مسيرة حقوق الانسان في كافة القطاعات.
وتابع :"لا يستطيع أحد أن ينكر حجم المكتسبات التي تحققت منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي سبقها العديد من الخطوات التي مهدت الطريق لتحقيق أهداف الاستراتيجية قبل إطلاقها، وعلى رأسها تعديل التشريعات المنظمة لعمل المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتحويله من التبعية لمجلس الشورى إلى هيئة مستقلة تمارس أعمالها بكل حيادية".
واستمكل قائلا:"يكفي فخرًا لهذا التشكيل كونه أول مجلس قومي منتخب في تاريخ الدولة المصرية، حيث تم التصويت على أعضائه بالجلسة العامة بمجلس النواب، ثم أصدر رئيس الجمهورية قراره بإعتماد والتصديق على هذا التشكيل".
وأضاف ممدوح: "شرفت بتمثيل المجلس في الجمعية العامة التاسعة عشر في العاصمة الموريتانية نواكشوط العام الماضي، وكنت المفوض بالتنسيق وإدارة الملف المصري ومارأيته من حب جارف ومحبة خالصة من الدول العربية المشاركة، يثبت بما لا يدع مجالا للشك تقدير الجميع للطفرة التي تشهدها حالة حقوق الإنسان في مصر، وسعي الجمهورية الجديدة لتعزيز المفهوم الشامل لحقوق الانسان وأن المناخ الداعم التي وفرته القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي أعطى المجلس القومي لحقوق الإنسان استقلالية كاملة كي يمارس أعماله بكل حيادية ونزاهة مع تعزيز صلاحياته، والتي مكنته من المساهمة في العديد من القضايا وعلى رأسها مشاركة البرلمان في جلسات مناقشة التشريعات المرتبطة بحقوق الإنسان، والتي تؤسس لعهدا جديدا يضمن وجود تشريعات تساوي بين الجميع وتضمن تمتع الكافة بنفس الحقوق دون تمييز، بالاضافة لمتابعة تطوير المنظومة العقابية وتحويلها من فلسفة العقاب إلى فلسفة الإصلاح وتحول السجون القديمة إلى مراكز إصلاح وتأهيل تراعي كافة المعايير الدولية.
وتابع ممدوح:" إنه لشرف كبير أن يتم اختياري مقررًا للجلسة الأولى من فاعليات المؤتمر وأن أزامل السفيرة مشيرة خطاب رئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان والسيد سلطان الجمالي، الأمين العام للشبكة بالإضافة لإختياري للدورة الثانية على التوالي عضوًا بلجنة الصياغة المسئولة عن توصيات الدول الأعضاء وأن أرافق رؤساء وقيادات المؤسسات والمجالس الوطنية لحقوق الانسان من قطر والإمارات والعراق والكويت ولبنان وفلسطين والمغرب والجزائر وتونس وجزر القمر، وغيرها من الدول أعضاء الشبكة وهم يناقشون التحديات التي تواجه حالة حقوق الإنسان في المنطقة، ويقررون سويًا ويتبادلون الخبرات في من أجل تعزيز مسيرة حقوق في الدول العربية من قلب القاهرة عاصمة حقوق الإنسان في العالم العربي".