أشاد المهندس محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ، والقيادي بحزب الشعب الجمهوري، بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، على هامش القمة الروسية الأفريقية المنعقدة في مدينة سان بطرسبرج بروسيا، وما تم من نقاش يعزز العلاقات المصرية الروسية على كافة الأصعدة لمواجهة التحديات العالمية، ومناقشة آليات تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في سياق الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف الرشيدي، في بيان له اليوم الخميس، أن القمة الأولى عقدت في سوتشي عام 2019 وأعقبها وضع خارطة طريق ومن المقرر مناقش ما تم تنفيذه من خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها خلال القمة الأولى، في ضوء التداعيات السلبية لتفشي وباء كوفيد - 19 والتوترات السياسية على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن القمة الروسية الأفريقية الآن، ستسهم في تعزيز التعاون الروسي الشامل والمتساوي مع الدول الأفريقية في جميع أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلا عن المجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية، وموارد الطاقة ورقمنة الاقتصاد ضمن القمة الحافلة والمليئة بالأجندات.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أهمية القمة الروسية الأفريقية بحضور مصري رفيع المستوى، نظرًا لما سينتج عنها من تنسيق وتطوير العلاقات الروسية الأفريقية، وجعل قمة روسيا أفريقيا كهيئة عليا لها تنعقد مرة كل ثلاث سنوات، فضلًا عن عقد مشاورات سياسية سنوية بين وزراء خارجية روسيا والدول الأفريقية التي تتولى الرئاسة الحالية والسابقة والمستقبلة للاتحاد الأفريقي في الفترة بين انعقاد القمم.
وأوضح الرشيدي، أن القمة تأتي لتوحيد الجهود لتعزيز التجارة والاستثمار والتنمية المستدامة وجعل النظام الاقتصادي العالمي أكثر توجهًا نحو المجتمع والعمل على معارضة مظاهر الأحادية والحمائية والتمييز، وكذلك دعم نظام التجارة العالمي القائم على قواعد منظمة التجارة العالمية، مطالبًا بالعمل على توسيع التجارة بين روسيا والدول الأفريقية، موضحًا أن هذه القمة تعقد في ظروف استثنائية بالغة التعقيد، يمر بها العالم أجمع والقارة الأفريقية على وجه الخصوص، التي تمر بظروف قاسية في توفير احتياجاتها من الغذاء، وهو ما شعرت به القيادة الروسية خاصة بعد عدم تمديد اتفاقية الحبوب بسبب التعنت الغربي.
ولفت النائب إلى أهمية زيادة حصة المنتجات الزراعية في عمليات الاستيراد والتصدير وكذلك تشجيع المشاركة النشطة لمجتمع الأعمال في الأحداث، مثل المعارض والمؤتمرات في روسيا والدول الإفريقية والمساهمة في إقامة آليات شراكة جديدة مماثلة بين الجانبين الروسي والأفريقي.