وقال وزير الصحة والسكان:" إن الأمن الغذائي ليس مجرد مسألة توفير ما يكفي من الغذاء لإطعام المواطنين، حيث إن السعي لتحقيق الأمن الغذائي، يجب أن يقوم على نهج يشمل الممارسات المستدامة كنهج «الصحة الواحدة» One Health، لافتا إلى ضرورة إدراك الترابط بين صحة شعوبنا وصحة كوكبنا، خاصة عند التطلع إلى رعاية صحية مستدامة، ترتبط خلالها رفاهية الأفراد، ارتباطًا وثيقًا بسلامة البيئة، لذا من الواجب حماية كليهما.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار: "إن تبني ممارسات الرعاية الصحية المستدامة، لا يمكنه فقط تقليل عبء الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ولكن أيضًا يمكنه التخفيف من تأثير تغير المناخ على الصحة العامة، موضحا أن هذه التحديات تتطلب حلولًا مبتكرة وجهودًا تعاونية، تحتاج إلى تكاتف جماعي عابر للحدود والقطاعات والتخصصات، لإيجاد حلولا مستدامة وعادلة للأمن الغذائي والرعاية الصحية".
وفى السياق ذاته أكد وزير الصحة والسكان على ضرورة الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الدولية،وذلك لدفع التغيير الهادف إلى تطوير حلول رعاية صحية متطورة ، مؤكدا حرصه على مشاركة الحضور للاستراتيجية والرؤية المصرية، لتعزيز التعاون وتحفيز الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية.
وتابع عبدالغفار:"أصبحت التحديات والفرص تسير جنبًا إلى جنب، في هذا العالم دائم التغير،وأصبح من الضروري والمُلح إقامة شراكات جديدة وتعزيز هذه الشراكات القائمة، مشدداً على أن منطقة الشرق الأوسط لديها إمكانيات هائلة للنمو والابتكار، مؤكداً أن الدولة المصرية لديها اعتقادًا راسخًا أنه من خلال بناء الجسور وتعزيز التعاون، يمكن تسخير قوة الاستثمارات الخاصة بشكل جماعي لإحداث ثورة في خدمات الرعاية الصحية ورفع مستوى رفاهية الشعوب.
وسلط الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الضوء فى ختام كلمته على العوامل الرئيسية التي تجعل مصر وجهة استثمارية جذابة في مجال الرعاية الصحية، ويأتى على على رأس هذه العوامل التزام مصر بتطوير البنية التحتية الطبية، وتعزيز الأطر التنظيمية، وتعزيز نظام بيئي مزدهر للابتكار يفتح عالمًا من الاحتمالات لرواد الأعمال والمستثمرين ذوي الرؤية على حد سواء، داعياً الحضور إلى اغتنام الفرصة للتعلم، وتبادل الأفكار، وإقامة شراكات هادفة ليست قاصرة فقط على إثراء الاقتصاد، بل يمكنها أن تمس حياة الملايين بطريقة إيجابية وتحولية.