روجت بعض اللجان الإلكترونية والإعلام المعادى لوجود بعض المشاكل التقنية بحقل ظهر تسببت في تراجع إنتاجية الحقل من الغاز الطبيعي مما يهدد بخروجه من الخدمة.
ونفت الحكومة تلك الأنباء من خلال المركز الإعلامى لمجلس الوزراء , مُؤكدةً أنه لا صحة لوجود مشاكل تقنية بحقل ظهر تسببت في تراجع الطاقة الإنتاجية للحقل من الغاز الطبيعي بما يهدد بخروجه من الخدمة، مُشددةً على أن حقل ظهر يعمل بأعلى كفاءة وبكامل طاقته الإنتاجية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، دون وجود أي مشكلات تقنية.
وأكد مصدر مسئول بوزارة البترول ل "بلدنا اليوم " أن حقل ظُهر حقق معدلات غير مسبوقة للإنجاز عالميًا منذ وضعه على الإنتاج في وقت قياسي من اكتشافه ورحلة نجاحه خلال السنوات الأخيرة يشجع على البناء على تلك النجاحات واستثمار كافة الفرص فى منطقة امتياز الحقل.
وأضاف المصدر أن حجم احتياطى الغاز بحقل ظهر العملاق تصل إلى حوالى 30 تريليون قدم مكعب غاز ويعد أكبر حقول الغاز بالبحر المتوسط، وتتوزع حقوق إنتاج الغاز في حقل ظهر، بين شركة"egas " الحكومية المصرية وشركة"eni "الإيطالية القائمة بالاستثمار في الحقل.
وتابع المصدر أن الوزارة تعتمد فى خطتها الجديدة على زيادة الإنتاج بالتوازى مع خفض التكاليف وتعظيم الموارد ورفع كفاءة استخدام الطاقة للإستخدام الأمثل مع تقليل الفاقد، و الاستمرار في وضع الحلول اللازمة لزيادة الإنتاج في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تستدعي العمل بوتيرة سريعة وغير تقليدية لزيادة موارد الطاقة التي يتطلبها نمو الاقتصاد المصري.
وشدد على ضرورة متابعة الخبر من مصدره وعدم الإنسياق وراء الشائعات والترويج لها لأن ذلك الهدف منه إثارة البلبله والنيل من استقرار الدولة والتشكيك فى مؤسساتها بديلاً عن دعمها والوقوف إلى جوارها .
و أشار "محمد كمال" الخبير الإقتصادى أن حقل ظهر هو أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015م من قبل الشركة الإيطالية "eni". ويعتبر هذا الحقل من أكبر الحقول المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط متجاوزاً حقل غاز ليفياثان الإسرائيلى بدأ العمل به منذ 2017 بمشاركة 5 شركات "إيطالية، إنجليزية، روسية، مصرية، إماراتية",موضحاً أن العمل بالحقل يعمل على قدم وساق وتم حفر 19 بئراً وجارى الإنتهاء من البئر رقم 20 بقوة استثمار يصل إلى حوالى 70 مليون دولار ومن المتوقع أن تزيد إجمالي استثمارات حقل ظهر لـ15 مليار دولار خلال ال3 سنوات المقبلة.
وأكد "كمال " على اهتمام الوزارة بحقل ظهر والعمل على تحقيق أعلى معدلات الأداء بالبحر المتوسط الذى يُشكل أهمية كبيرة لمصر على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي ويٌعد نموذجًا يحتذى به في مشروعات الإنتاج، مشيراً إلي أن هناك تنسيق يجري بين قطاع البترول والشركاء الأجانب في الحقل بقيادة شركة"eniا" لإيطالية.