كسر فيلم "Oppenheimer" حاجز المئة مليون دولار ليصل 174 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، بعد طرحه يوم 21 يوليو الجاري، وشهدت قاعات السينما إقبالا شديدا لمشاهدته.
حيث بلغت إيراداته في البوكس أوفيس الأمريكي أكثر من 80 مليون دولار، في العطلة الأسبوعية الأولى لعرضه، وذلك تفوق على جميع التوقعات التي توقعتها شركة الإنتاج، وأصبح ضمن توقعات لتحقيق المزيد من الأرقام القياسية.
ويذكر أنه قد حظي بحملات إعلانية كبيرة، من قبل شركة إنتاجه بعدما بلغت ميزانية إنتاجه حوالي 100 مليون دولار، لإعادة تقديم قصة صنع القنبلة الذرية الأولى في العالم.
أجاد صناعة تقديم تفاصيله كاملة، بداية من السيناريو المتناسق بطريقة مميزة، مرورا بالتصوير والموسيقى التصويرية، وشريط الصوت، والمونتاج، وصولا إلى الأداء التمثيلي القوي من أبطاله، وبذلك يصبح المنافس الأقوى والأقرب للفوز في موسم الجوائز المنتظر.
والجدير بالذكر أن شارك في بطولة الفيلم، الممثل الشهير "كيليان مورفي" الذي لعب شخصية البطل روبرت أوبنهايمر مخترع القنبلة الذرية، الذي ندم على مشروعه الأبرز في مشواره، والممثل العالمي "مات ديمون"، و "إيميلي بلانت"، "فلورنس بيو"، "جيسون كلارك"، "كينيث براناه"، "رامي مالك"، "كايسي أفليك"، "جاري أولدمان"، والفيلم للمؤلف والمخرج العالمي "كريستوفر نولان"
يتوقع الجميع أن يتناول "نولان" القصة من حيث الحرب وتأثير الانفجار والإنجاز العلمي، لكنه يخالف كل التوقعات ويكشف عن صانع وحكاء وقاص من الدرجة الأولى، فنفذ فيلمه عن قصة "اختراع أول قنبلة ذرية على يد العالم الأمريكي"، "Oppenheimer"، يسرد التاريخ والأهم من ذلك هو الكشف عن جوانب الصراع الإنساني عند كل الشخصيات في ثلاث ساعات، فبهذا أنه بيعلن أنه واحد من أفضل أفلام العام بلا منافس.
وقد تدور أحداث العمل في إطار درامي حول السيرة الذاتية وقصة العالم الأمريكي "روبرت أوبنهايمر" ودوره في تطوير القنبلة الذرية، وقاد البحث بها لكي يصنع أول قنبلة نووية في التاريخ والتي تم قصف اليابان باثنين منها "هيروشيما وناجازاكي"، وبناء على ذلك قامت اليابان بمنع عرض الفيلم في جميع دور العرض بالبلد، ويوضح أيضا كيف غير هذا الأمر من كل شيء في العالم.
يوضح الفيلم النظرية النسبية لأينشتاين، وفيزياء ميكانيكا الكم، والحرب العالمية الثانية، والحركة الشيوعية في العالم بعد ثورة ١٩١٧ في روسيا، والحرب الباردة، وشخصية جون أف كينيدي، والرئيس ترومان، ومعركة بيرل هاربور وحرب الباسيفيك بين اليابان وأمريكا، ونظام القضاء الأمريكي، والكونجرس، على الرغم من أن المخرج المؤلف أمريكي إلا أنه أوضح الأمريكان بأخطائهم وجرائمهم.