"التعليم كالماء والهواء".. مقولة لعميد الأدب العربي طه حسين طبقتها ثورة 23 يوليو علي كافة أبناء الشعب بعد أن كان التعليم مقتصرًا علي القادرين فقط.
وتُعتبر ثورة 23 يوليو من أهم الثورات في تاريخ مصر الحديث، فبرغم من أنها أحدثت تطورات على كافة نواحى الحياة الإجتماعية والثقافية والاقتصادية، إلا أنها كان لها دور مختلف في التعليم، فجعلت التعليم مجاني لكافة أبناء الشعب.
التعليم من أهم إنجازات ثورة 23 يوليو
كان التعليم قبل ثورة 23 يوليو للقادرين فقط، وذلك بسبب ارتفاع المصروفات، حيث كان التعليم مجانيًا في المرحلة الثانوية فقط وذلك بعد مطالبة عميد الأدب العربي طه حسين بأن يكون التعليم مجانيًا، وبعد قيام ثورة 23 يوليو أصبح التعليم بكل المراحل مجانيًا.
وكان الرئيس جمال عبد الناصر مقتنع اقتناع تام أن أي دولة قوية تعتمد علي التعليم بشكل كبير وكان مقتنع أن التعليم من أهم العوامل التى تقوم عليها الدولة، ولذلك أصدر قرارًا بمجانية التعليم على كافة المراحل، وهذا يعتبر من أهم إنجازات ثورة يوليو.
تدهور التعليم
وكان التعليم في مصر جيد جدًا في أوائل التسعينيات، وكانت مجانية التعليم حقيقية، ومن أهم ما جاءت به ثورة يوليو هو تعليم المرأة، خصوصًا أنهم كانوا يعتمدون علي تعليم الذكور فقط.
مجانية التعليم "صورية"
وأكدت عضو في البرلمان سابقًا، أن مجانية التعليم جاءت صورية، حيث جاءت مجانية في الدستور، فيما يتضمن مصروفات بسيطة، بعد أن كان الأهالي ينفقون مصروفات هائلة لتعليم أبنائهم.
المساواة في التعليم
وقال الدكتور طارق نور الدين, معاون وزير التربية والتعليم الأسبق أن ثورة يوليو حققت المساواة بين فئات المجتمع, لافتًا بأن هناك اختلافًا كبيرًا بين مجانية التعليم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, عن الوقت الحاضر, حيث كان يتم تقديم خدمات للطلاب بالمدارس مقابل الرسوم الرمزية التي يتم دفعها في المدارس وكان التعليم يمر بفترة مميزة ويتم بشكل جيد، وهذا يؤكد أن ثورة يوليو كانت إحياء للتعليم وإشعاع للأمل الذي تحدثت عنه الدولة إبان ثورة يوليو.