قالت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ وأمينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن: إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة "النيباد" بالعاصمة الكينية نيروبي يمثل أهمية كبيرة في ضوء جهود مصر لمساعدة القارة والدفاع عن قضاياها.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ، في تصريحات للمحررين البرلمانيين: أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عكست رؤية مصر الخاصة بقيادة وكالتها التنموية "النيباد" على مدار العامين المقبلين، والتي أوضحت أهداف مصر خلال رئاستها للنيباد، والتي ترتكز على دفع معدلات التكامل الاقتصادي واقتراح حلول لمواجهة التحديات القائمة.
وأشارت "سليمان" إلى أن الرئيس حدد الأولويات التي سيتم العمل على تنفيذها عبر التنسيق مع سكرتارية النيباد، ومن خلال التشاور المستمر مع الدول الإفريقية، بما يعمل على تسريع تنفيذ أجندة التنمية الإفريقية 2063، وعبر الاستفادة من الخبرات والإمكانات المصرية.
وأوضحت وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن الرئيس كان واضحا في استعراض أبرز الأولويات المصرية لرئاسة النيباد على مدار العامين المقبلين: وهي سرعة الانتهاء من الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة التنمية الإفريقية "2024-2034"، واستمرار جهود حشد الموارد المالية في المجالات ذات الأولوية، وعلى رأسها تطوير البنية التحتية، في إطار برنامج تنمية البنية التحتية الإفريقية، ومنها مشروع الربط الملاحي بين البحر المتوسط وبحيرة فكتوريا والطريق البري الرابط بين القاهرة وكيب تاون، بالإضافة إلى استمرار المساعي لتعزيز دور القطاع الصناعي في الدول الإفريقية، والانخراط في سلاسل القيمة المضافة عالميا، عبر تحفيز تنوع الصناعات الأفريقية.
وواصلت الدكتورة سماء سليمان، أن اقتراح الرئيس بتبني مقترح سكرتارية النيباد لإطلاق مبادرة "فريق أفريقيا لحشد الموارد" وذلك لتحديد الاحتياجات التمويلية للقارة الأفريقية، مشيرة إلى أنه من الأولويات أيضا تكثيف الجهود مع الشركاء الدوليين والمنظمات التمويلية لإيجاد حلول فعالة لمعالجة أزمة الديون المتراكمة، بما في ذلك من خلال وضع آليات لتخفيف عبء الديون، عبر الإعفاء أو المبادلة أو السداد الميسر، موضحة أن الاسراع نحو تحقيق الآمال المستهدفة من اتفاقية التجارة الحرة القارية، من الأولويات أيضا، فضلا عن ضرورة المضي قدما في حشد الموارد اللازمة، لبرنامج الرابطة الثلاثية بين السلم والأمن والتنمية، والذي يتشارك في أولوياته وأهدافه مع ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، من خلال تنسيق سكرتارية النيباد مع مفوضية السلم والأمن والشؤون السياسية بالاتحاد الإفريقي، ومركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات الذي تستضيفه "القاهرة".
واستطردت: أن مصر علي استعداد مصر للعمل بكل جهد وإخلاص، لتعميق التكامل الاقتصادي بين دول الإقليم، ودفع معدلات التنمية في الدول الأفريقية، بما يسهم في رفع مستوى معيشة الشعوب.