بخطى ثابتة تدخل مصر مرحلة جني ثمار المشاريع القومية التنموية، التي لطالما حثت القيادة السياسية على سرعة الانتهاء من تنفيذها، إذ تابعها الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوه بخطوه آملًا في تحقيق نهضة شاملة غير مسبوقة، والذي كللت بنجاحات أبهرت العالم وأشاد بها الجميع، وكان من ضمن تلك المشاريع العملاقة مشروع المثلث الذهبي في صعيد مصر.
وجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأن يتم التركيز على إحدى المناطق في "سفاجا" كأولوية أولى في مراحل مشروع التنمية الاقتصادية للمثلث الذهبي، بحيث يتم البدء في حساب تكلفة توصيل المرافق لهذه المنطقة؛ للبدء في تنفيذ خطة المرافق، خاصة أن هناك طلبات من جانب عدد من المستثمرين لإقامة عدة مشروعات متنوعة في هذه المنطقة.
جاء ذلك على هامش لقاء، رئيس مجلس الوزراء، أمس الجيولوجي عادل سعيد، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وذلك بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة؛ لمتابعة مشروع تنمية المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية.
فرص استثمارية عظيمة
وشرح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي- خلال اللقاء- الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية، من خلال دراسة أعدتها إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال.
وأشار إلى أن إحداث التنمية المتكاملة للمنطقة، تطلب تقسيمها إلى عدة أنشطة، هي النشاط الصناعي من خلال إنشاء عاصمة صناعية جديدة بتكلفة 19 مليار دولار في صعيد مصر ضمن المشروع تدر المليارات من الدولارات، حيث تم تخصيص أراض لتنفيذ بعض المشروعات الصناعية بالمنطقة الصناعية 9.1 بسفاجا، بالإضافة إلى النشاط الزراعي، حيث تضم المنطقة 4 مناطق زراعية، وتركزت المساحات الكبرى منها باتجاه محافظة قنا ، من خلال الاعتماد على المياه الجوفية، فضلا عن النشاط السياحي الذي يشمل 6 مناطق سياحية بإجمالي مساحة 615 كم2 لتغطي المناطق السياحية الشاطئية وغيرها.
مشروع المثلث الذهبي
ويشمل المشروع تطوير المدن والموانئ والطرق المحيطة بالعاصمة الصناعية "ميناء الحمراوين - ميناء سفاجا - مدينه القفط -مدينه سفاجا - طريق القصير"
وتوجد العديد من الخامات المعدنية بالمنطقة لذلك يتوقع قيام تجمعات صناعية تقوم على الرمال البيضاء والكوارتز و السليكا ، والطفلة الكاولنيه ، والرخام وأحجار الزينة ، الحجر الجيري ، وطفلة الاسمنت وصناعات الاسمنت والصناعات النادرة مثل التانتيوم والفاناديوم ومجمع صناعات الفوسفات ومجمع تكرير الذهب والصناعات التي تقوم عليه.
الصناعات المتوقعة بالمثلث الذهبي
1- صناعة الزجاج والسيلكون
2- صناعة الرخام ومواد البناء والزينة
3- صناعة الحجر الجيري والاسمنت
4- الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية
5- صناعة الحراريات والطفلة البنتونية
6- معالجة وتركيز المعادن الثقيلة
7- تركيز وتنقية وتكرير الذهب
و تهدف عملية تطوير ميناء سفاجا إلى تحويل الميناء التجاري الصناعي إلى عالمي من خلال إنشاء أرصفة جديدة جنوب الميناء الحالي بأعماق مختلفة ، وتهيئة الميناء لأغراض متعددة ( صب جاف – بضائع عامة – حاويات ) ومشروعات خدمات الشحن والتفريغ والنقل البحري إلى جانب تطوير الميناء ليصبح ميناءً تجارياً يقدم كافة التسهيلات ، وميناءً سياحياً لاستقبال اليخوت والعائمات السياحية الكبرى بالإضافة إلى تطوير مدينة سفاجا لتعزيز مكانتها السياحية والتجارية والصناعية.
أما عملية تطوير ميناء مدينة القصير سوف تصبح مقصداً سياحيا عالميا خاصة على صعيد السياحة و البيئي ، وتنمية ميناء القصير بوصفه ميناءً للركاب والبضائع .
وتقع مدينة القصير وما حولها في نطاق مشروع المثلث الذهبي ، ومن ثم تشمل عملية تطوير تلك المنطقة استحداث أنشطة استخراجية للخامات التعدينية والحجرية، إلى جانب تنمية مدينة قفط ذاتها ومنطقتها الصناعية التي تخدم ليس القصير وحدها و إنما مدن الصعيد كلها.
مزايا منطقة المثلث الذهبي
وتتوفر في منطقة المثلث العديد من المزايا التي تؤهلها لأن تكون جاذبة للسياحة (سياحة الشواطئ والغطس ، والألعاب المائية ، وسياحة السفارى ، والسياحة البيئية وخاصة تسلق الجبال وغيرها) ، وفى مقدمة تلك المزايا سهولة الوصول إليها عبر سلسلة من الموانئ والمطارات ومنها موانئ : سفاجا ، الغردقة ، القصير ، الحمراوين ، ومطاري الغردقة ومرسى علم الدوليين.
ويدعم ما سبق ثراء المناطق التاريخية والأثرية بمناطق الظهير الصحراوي حتى وادي النيل ومن هذه المزارات : دير الأنبا بولا ، دير الأنبا انطونيوس ، ضريح العارف بالله ابو الحسن الشاذلي ، واطلال مدينة رومانية بمنطقة جبل الدخان ، وقلعة رومانية بمنطقة ابو شعرة شمال مدينة الغردقة ومعبد برانيس ، ومعبد سيتي الأول كما تمثل المحميات الطبيعية فى محافظات قنا وأسوان والبحر الأحمر أحد اهم المقومات السياحية لمنطقة المثلث ومن هذه المحميات جزر البحر الأحمر وعددها 22 جزيرة والتي تتميز بتنوع الحياة البحرية بها والعديد من الطيور النادرة ، ومحمية أبرق ، ومحمية وادى الدئيب ، ومحمية وادي علبه ، و حماطة ، وجبل شايب وغيرها
من المتوقع أن ينقل المشروع حوالي 2.5 مليون طن سنويًا من الفوسفات وتصل حجم الاستثمارات في المثلث الذهبي من 16-19 مليار دولار منها 2 مليار دولار استثمارات حكومية.