عرض الإعلامي أحمد ابو زيد في تقرير على قناة القاهرة الإخبارية، خطة إسرائيل لاستهداف جنين، حيث قال إن الجيش الإسرائيلي ركز عملياته وهجومه على جنين في أوسع تحرك عسكري بالضفة الغربية منذ العملية التي حملت اسم ا"لصور الواقي" عام 2002 إبان انتفاضة الأقصى، ولعل لهذه العملية العديد من التطورات والأسباب، معقباً "إسرائيل قالت إن قرار اقتحام مخيم جنين يستهدف قلب الوضع في الضفة الغربية، لا سيما مع تصاعد المقاومة الفلسطينية ومع ما عرف بتغيير المعادلة على حد وصف بنيامين نتنياهو".
وأوضح أن الاستهداف الأساسي في جنين كان لمخيم اللاجئين الذي يئوي قرابة 14 ألف نسمة، ويعد مصدراً جديداً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بأكملها وتصديرها إلى الجبهة الداخلية في الأراضي المحتلة.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي يستهدف من هذه العملية بسط سيطرته وتحييد عناصر المقاومة الفلسطينية واعتقالهم وتدمير البنى التحتية للمخيم ومصادرة الوسائل القتالية وفق بيان للجيش".
وذكر أحمد ابو زيد أن هذه العملية يشارك فيها 2000 جندي إسرائيلي، إلى جانب الجرافات المجنزرة العملاقة "D9" التي أحدثت تدميراً كبيراً، كما شاركت 150 آلية في اقتحام المدينة والمخيم على السواء، كما استخدمت 6 طائرات مسيرة، والتي استهدفت مسجد الأنصار ومسرح الحرية في جنين، في تحرك غير مسبوق، حيث أن الجيش الإسرائيلي لم يتم استخدامها منذ 2006.
وأضاف "يرى محللون أن هذه العملية تستهدف التغطية على الإحتجاجات الكبيرة التي تجتاح إسرائيل والتي وصلت إلى حد مطار بن غوريون؛ اعتراضاً على مشروع التعديلات القضائية التي يفرضها نتنياهو؛ لنذع سلطة المحكمة العليا والتي تعرقل تحركات اليمين المتطرف، كما كشف معهد الديموقراطية في إسرائيل أن 66% من الإسرائيليين يرفضون هذه التعديلات".