قد نسير في تلك الحياة لم نعلم ما الذي ينتظرنا, أو ما سوف يخبئه لنا الحاضر, ولكن في كل خطوة نعلم أن يوجد قدر وحاضر يسيرون بنا كما يشاء الله, فلم يكن يعلم موظف أن زيارته لأسرة زوجته, سوف تكون تلك الزيارة الأخيرة له، وأن آخر أنفاسه سيلفظها في مدينة منيا القمح، بعد أن تحولت الزيارة إلى مشاجرة انتهت بمقتله أثناء محاولة فض مشاجرة بين أسرة زوجته وآخرين.
استيقظ الموظف وأسرته من نومهم في منطقة سكنية بالمرج، كي يبدأه بتهنئات العيد بزيارة الأقارب, فأخذ سيارته مصطحبا أسرته إلى طريق مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، لزيارة أهل زوجته لتقديم التهنئة والعيدية لهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وفي أجواء مليئة بالبهجة والفرحة بالعيد ذهب الموظف وزوجته وأولاده واتخذ طريقه إلى مركز منيا القمح، حتى وصلوا لهم وأستقبلوهم بالترحيبات, فجأة مع تقديم العيدية للأطفال, وبدون سابق إنذار تحولت هذه الأجواء المُفرحة إلى فزع وحالة من الحزن، بعد أن نشبت مشاجرة بين أسرة زوجة الموظف وأخرين بدأت بمشادرة كلامية فتبدل الحال سريعًا وباتت حياة الموظف قريبة من النهاية.
وعلى الفور اتصل أهل الأسرة بالإسعاف, فور سقوط المجني عليه، وتم نقله إلى مستشفى منيا القمح حيث وصل المجني عليه جثة هامدة فتم تحويل الجثمان إلى مستشفى الأحرار بالزقازيق، تحت تصرف النيابة العامة.
وقامت مستشفى منيا القمح بإخطار رئيس مباحث المركز بالحادث، فانتقل على الفور وبصحبته ضباط مباحث المركز لفحص الواقعة ومناظرة الجثة وتشكل فريق بحث لكشف لغز الجريمة, وكانت تحريات ضباط مباحث مركز منيا القمح قد كشفت عن أن المجني عليه يبلغ من العمر 45 عاما، وأثماء توجهه بصحبة أسرته وزوجته لزيارة أسرتها نشبت مشاجرة بين أهل زوجته و5 أشخاص أخرين وأثناء تدخله أصيب بتوقف في عضلة القلب وذلك أدى لوفاته.
تم إصدار إذن من النيابة العامة, بالقبض على كل مرتكبي تلك الواقعة ونجح ضباط مباحث منيا القمح في ضبط 3 أشخاص منهم، وجارِ البحث عن 2 أخرين، وبمواجهة المتهمين أقروا بما هو منسوب إليهم, وتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بضبط وإحضار 2 من المتهمين في الحادث.