تصدرت حركة تمرد ساحة المعارضة في يونيو 2023 لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة اعتراضًا على سياسات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الحاكمة، ووضع خارطة طريق لفترة انتقالية في مصر بعد رحيل الرئيس محمد مرسي، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي عاشتها البلاد بعد سيطرة الإخوان على الحكم.
وفي أعقاب المظاهرات الحاشدة والتي خرج فيها الملايين إلى الشوارع في القاهرة ومدن أخرى، أعطت تمرد إنذارًا للرئيس محمد مرسي للاستقالة أو مواجهة حملة عصيان مدني كامل.
حسن شاهين
كما حثت مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش والشرطة والقضاء على الوقوف بشكل واضح مع الإدارة الشعبية التي تمثلها الجماهير، ورفضت الحركة عروض مرسي للحوار الوطني.
وقالت: لا توجد وسيلة لقبول أي أنصاف إجراءات ولا بديل سوى النهاية السلمية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وممثلها محمد مرسي، مؤكدًة أن مرسي يقدم مصالح جماعة الإخوان المسلمين على الدولة ككل".
حسن شاهين
وركزت تمرد على جمع التوقيعات على عريضة تشكو:
عدم استعادة الأمن منذ ثورة 2011، وتدهور الحالة الاقتصادية للبلاد، كما نادت بوقف التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد.
بحلول أواخر يونيو قالت تمرد إنها جمعت 15 مليون توقيع، وأصرت جميعها على فحصها بمقارنتها مع السجل الانتخابي الأخير لوزارة الداخلية، يضع كل موقِّع اسمه أو اسمها ومقاطعة إقامته ورقم هويته.
ومع ذلك، رفض حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين هذا الادعاء ، قائلاً إن تمرد لم تجمع سوى 170 ألفًا.
حسن شاهين
وقبل يوم من الاحتجاجات الجماهيرية التي نظمتها لإحياء الذكرى الأولى لتولي مرسي السلطة أفادت التقارير أن إجمالي تمرد وصل إلى 22 مليونًا، أي أكثر من ربع سكان مصر.
وقال حسن شاهين، أحد مؤسسي حملة تمرد والمتحدث الرسمي باسمها، إن تمرد هى حملة شعبية تأسست بهدف سحب الثقة من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وأضاف شاهين في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن تمرد تعتبر شرارة ثورة 30 يونيو، والبوصلة لإيجاد خارطة طريق بعد عزل الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الحملة شجعت المصريين للنزول والتعبير عن رأيهم.
حسن شاهين
وأكد المتحدث الرسمي لحملة تمرد، أن مؤسسين الحملة واجهوا العديد من التهديدات والاعتداءات من جماعة الإخوان المسلمين، بجانب حرق المقرات الرئيسية التابعة للحملة.
وأشار إلى أن الحملة جمعت يوم 1 مايو 5 آلاف استمارة في ساعة واحدة فقط من أجل سحب الثقة من جماعة الإخوان المسلمين وإعلان إنتخابات رئاسية مبكرة.
وأوضح أن الأخوان المسلمين كانت تنظر إلى الحملة على أنها مجموعة من الشباب الذين لا يستطيعون إسقاط تنظيم دولي بحجم الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن انتفاضة المصريين جاءت بعد عام كامل من العنف والقتل والإرهاب والذي ظهر خلال حصار مدينة الإنتاج الإعلامي ومقتل الصحفي الشاب حسين أبو ضيف في أحداث الاتحادية.
وقال حسن شاهين إن وجود حركة تمرد يعد بوصلة للشعب المصري للخروج من النفق المظلم، مشيرًا إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي زعم أن حملة تمرد من أنصار الحزب الوطني، ويتم توجيه قياداتها من الدولة وأجهزتها المختلفة.
وأوضح أن شباب حركة تمرد الآن منخرطون في الحياة السياسية والحزبية وفي مؤسسة حياة كريمة والمشروعات القومية للدولة ووزارة الشباب والرياضة، مؤكدًا أن هدف حركة تمرد إسقاط جماعة الإخوان المسلمين الإرهاب وتنفيذ خارطة طريق بداية من تعين المستشار عدلي منصور كرئيس للمرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.حسن شاهين
وفي ذكرى 30 يونيو قال أحد مؤسسي حملة تمرد للشعب المصري:" عاش الشعب المصري عاش للإخوان ماسلمناش لولا نزلكم ما كانت ثورة 30 نجحت".
وأعرب حسن شاهين عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا:" إنه كان أكبر المعرضين للمخاطر في خلال ثورة 30 يونيو".
وبدوره، قال اللواء سمير فرج، إن ثورة 30 يونيو جاءت لاستعادة الدولة المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية.
اللواء سمير فرج
وأضاف فرج في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن حملة تمرد نبعت من إرادة الشعب الشعب المصري، مؤكدًا أن دورها في 30 يونيو سيخلده التاريخ.
وحذر سمير فرج في ذكرى 30 يونيو أبناء الشعب المصري من حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف تدمير الشعوب من الداخل من خلال نشر الأخبار الكاذبة والشائعات.
اللواء سمير فرج