خاص| الخرباوي: فكرة التصالح مع الإخوان أشبه بالنازيه.. ومن يطلب التصالح معهم يحاكم أمام القضاء

في ذكرى 30 يونيو

الجمعة 30 يونية 2023 | 07:43 مساءً
..الدكتور ثروت الخرباوي - تصريحات خاصة
..الدكتور ثروت الخرباوي - تصريحات خاصة
كتب : عبدالله عرجون

>|شباب الأخوان يعتمدون على المراوغة..وأغلبهم انتقلوا إلى أحزاب سياسية

>|يوجد مُرشد خفي لجماعة الإخوان في مصر.. يمتلك خبرة عالية فيما يتعلق بالتنظيمات العسكرية والقدرة على الحركة السرية

>|تنظيم الإخوان الإرهابي تلقى ضربات قوية..والجماعة تعيد تأسيس نفسها من جديد

>|جماعة الإخوان الإرهابية لها أذرع وأيادٍ في كثير من البلدان العربية

>|أجهزة الأمن تمكنت من تجفيف منابع الإخوان

قال الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر والخبير في شؤون الإسلام السياسي، في ذكرى الاحتفال بثورة 30 يونيو المجيدة، إن تنظيم الإخوان السري ما زال موجودًا، وتنظيم الإخوان نفسه ما زال قائمًا، حتى وإن بعد عن الحكم، فهم متعودون على تنظيم أنفسهم من جديد، وتابع: طول عمرهم بيشتغلوا من تحت الأرض وعندهم خبرة كبيرة في هذا الأمر.

وأوضح في تصريحاته لـ "بلدنا اليوم" أن تنظيم الإخوان الإرهابي تلقى ضربات قوية، لكن التنظيم له أثره، ويعيد تأسيس نفسه من جديد، على أسس وأفكار حركية مختلفة، تعتمد على الحركة والقدرة على توصيل رأيهم للناس.. وما إلى ذلك.

..

فكرة التصالح مع الإخوان أشبه بالنازيه

وأضاف أن هذا التنظيم له جرائم عدة، ويجب على من يطلب التصالح معه الامتثال أمام القضاء؛ لمحاكمة تشبه محاكمات مروجي الأفكار النازية في المانيا، مطالبًا أعضاء البرلمان بإصدار قانون يجرم الدعوة إلى التصالح مع الإخوان .

وعن دعوات التصالح مع الإخوان؛ اعتبر "الخرباوي" أن مشكلة المصريين دائمًا تكمن في نسيان الأذى، ونسيان ما مروا به إزاء الأزمات الجديدة، مبينًا أن هناك أزمات اقتصادية دائمًا، لكن الإخوان تنتهز الفرصة للاحتيال من خلال هذه الأزمات بأساليب تمهد الطريق لعودتهم، مشيرًا إلى أنهم بارعون في هذه الحيل، ولذلك يستمرون في بث الشائعات.

..

إدارة مكتب الإرشاد من الخارج

وعن حقيقة إدارة مكتب الإرشاد من الخارج، أشار "الخرباوي" إلى أن هذه الأحاديث تُثار دائمًا، فتارة نسمع أن لهم يدًا في لندن، وتارة نسمع ادعاء يقول أن حلمي الجزار الذي يفعل ذلك، كما يتم طرح أسماء أخرى، مثل محمود حسين من تركيا، موضحًا أن حقيقة ذلك ترجع إلى خلافهم بينهم وبين بعضهم خارج مصر.

ولفت إلى أن من يدير الإخوان داخل مصر، ويعيد تنظيمها، هو شخص يمتلك خبرة عالية، خاصة فيما يتعلق بالتنظيمات العسكرية، والقدرة على الحركة السرية، مبينًا أنه شخص مجهول لا يعلم عنه شيئًا.

..

ونوه إلى أنه هناك شكل من أشكال الاختباء والمراوغة بالنسبة لشباب الإخوان؛ يعتمد على أعدادهم الكبيرة؛ خاصة أنهم لا ينتمون جميعًا إلى الأحزاب السياسية، على الرغم من أن بعضهم كان ينتمي لأحزاب سياسية كبيرة .

....

الأسماء الحركية للإخوان

وأردف أن الأجهزة الأمنية المصرية تبذل أقصى ما تستطيع من جهد، بالقدر الذي تمتلكه من من معلومات، لأن بداية المواجهة مع هذا التنظيم، كانت مع أجيال جديدة تسللت إلى الجماعات الإرهابية، وإلى تنظيم الإخوان خاصة، إذ إن هذه الأجيال لم تكن معروفة لدى الأمن، وبدأوا استخدام أسلوب جديد، وهو الأسماء الحركية؛ ما صعب أمر اقتفاء أثرهم، إلا أن الأمن تمكن من تجفيف منابعهم، لكن لم يكن قادرا على القضاء عليهم بشكل كامل.

جماعة الإخوان تتواجد بقوة في البلدان العربية

وبين "خبير التنظيمات الإسلامية" أن جماعة الإخوان الإرهابية لها أذرع وأيادٍ في كثير من البلدان العربية، مثل الكويت والأردن، كما تتواجد بقوة في المغرب، فضلا عن تواجدها بدرجة أقل في الجزائر وتونس .

وأرجع تخوف الدول العربية من تنظيم الإخوان المسلمين إلى تمدد الجماعة وتواجدها في أمريكا، لأنها وصلت إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى علاقاتها القوية منذ زمن بعيد مع شخصيات لها نفوذ، مشيرًا إلى أن هناك شخصيات إخوانية تعمل مع الحزب الديمقراطي الأمريكي بكل قوة، وتدعمه بتخويف حركة التنظيم الدولي.

وأضاف أن أخطر ما يهدد الأمن القومي العربي، هو الصلات بين الجماعة والقوى العالمية وحركة الصهيونية، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا يتم بين الإخوان وحركة الصهيونية في أمريكا .

..

انشقاق قيادات الجماعة أحدث قطيعة معرفية

وألقى النظر على الكثير من القيادات الإخوانية التي انشقت عن هذا التنظيم، وتركه سياسيًا، بالإضافة إلى شخصياته تخلت عن الفكرة نفسها، وهو ما أحدث قطيعة معرفية، ومن الأمثلة: طارق أبو السعد وطارق البشبيشي وكامل رحومة، فضلًا عن شخصيات كثيرة أخرى في أماكن متعددة، مثل الشرقية والسويس، وتابع: كل منهم يقدم بقدر ما يستطيع، لكن هناك شخصيات اختلفت مع التنظيم، ولم تختلف مع الأفكار، لكنهم صمتوا، ولم يعبروا عن أفكارهم.

واجهتُ الإخوان بالتجاهل

واختتم تصريحاته الخاصة لـ "بلدنا اليوم" بحديثه عن هجوم الإخوان عليه، لافتًا أنه يستطيع التعامل مع ذلك دائمًا، بالتجاهل؛ وصم أذنه عن تلك الإساءات التي تتكرر منذ صغره، ومحاولة والاغتيال المعنوي الذي تعرضه له.

اقرأ أيضا