قال الدكتور ياسر حسين، الخبير الاقتصادي، إن مشروع تطوير القطاع الجنوبي في قناة السويس من المشروعات المتوقع لها أن تدخل عائد كبير علي مصر من خلال رفع قدرات استيعاب عبور السفن الضخمة الكبيرة عبر الممر الملاحي الجنوبي لقناة السويس.
وأوضح ياسر حسين في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، أن مشروعات التطوير الحديثة بالقطاع الجنوبي تستهدف جعل الإبحار في هذا الجزء أكثر يسرًا وسهولة وأمان واستدامة، وذلك بتقليل مخاطر الإبحار وسرعة الإبحار واستيعاب أعداد سفن أكثر وأكبر حجمًا، مما يترتب عليه ارتفاع العائد المالي الكبير بالعملات الصعبة والذي سيضيفه المشروع كقيمة مضافة هامة للقناة ولمصر.
وأشار إلى أن المشروع يصل عرضه حاليًا 52 متر، مضيفًا أنه تم زيادة عدد السفن التي يتم استيعابها من 45 سفينة ثم إلى 65 سفينة والآن أصبحت السفن التي يستوعبها الممر الملاحي حوالي 75 سفينة.
وأكد أن مشروعات التطوير والتحديث بالممر الملاحي لا تنتهي فسابقًا تم تجهيز 5 جراچات لحالات الطوارئ من أجل جعل الممر الملاحي آكثر أمانًا وأمنًا ومستدام للملاحة، ووصل عدد الجراچات الآن إلى 10 جراچات.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ 88% من إجمالي مشروعات التوسعة والتعميق للقطاع الجنوبي للقناة، والجدير بالذكر أن أخر أعمال التطوير بذلك القطاع كانت منذ 33 عامًا منذ عام 1990, وخطوة تطوير القطاع الجنوبي الآن هي خطوة جيدة بعد هذه السنوات الطويلة من التوقف عن تطوير ذلك القطاع.
ونوه على أن المشروع له مكاسب فنية مهمة ومكاسب مالية كبيرة:
المكاسب الفنية ومنها جعل الممر الملاحي أكثر أمنا وأمانًا وأكثر استدامة في التنقل مع تقليل الأعطال والحوادث والمخاطر وزيادة أعداد السفن العابرة من الاتجاهين بسبب ازدواج مساحات كبيرة وجديدة من الممر الملاحي.
والمكاسب المالية الكبيرة ومنها، أن أعمال التطوير ستجعل هناك زيادة أعداد السفن في الإقبال علي العبور في قناه السويس، والتوسعات ستزيد من عدد الرحلات ومن أعداد السفن العابرة وسيسهم ذلك في زياده حصيلة المرور الإجمالية مما سيزيد من دخل القناة الإجمالي والذي يتم تحصيله بالعملات الأجنبية الصعبة وذلك له تأثير إيجابي في زياده الحصيلة من النقد الأجنبي الذي تدره قناه السويس وهي أحد أهم مصادر الدخل القومي المستدامة، ومن القيم المضافة الهامة لمصادر الدخل القومي من العملات الصعبة والتي تشكل إيرادات هامه للغاية للوطن الحبيب مصر.