زراعة الشيوخ: القمر الصناعى سات 2 يساعد في تحقيق الأمن الغذائي

أكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية خطوات الدولة لإطلاق القمر الصناعى سات 2 في شهر أكتوبر المقبل، مشيرًا إلي أنه يساعد في تحقيق الأمن الغذائي، من خلال تسهيل خطوات التوسع الزراعى علي المستويين الأفقى والرأسي.

وقال الجبلي في تصريحات له اليوم، أن مشروع القمر الصناعى مصر سات 2، يساهم في التوسع في المشروعات الزراعية حيث يوفر صور تصل دقتها إلي 2 متر والتي يمكن استخدامها في تعظيم الاستفادة من موارد الدولة مثل تحديد أنواع المحاصيل الزراعية وتوزيعها في القطر المصري، طبقًا لطبيعة التربة والأجواء، بالإضافة إلي تتبع مصادر المياه ومسارات الأنهار، مشيرًا إلي أن تلك التكنولوجيا الجديدة أصبحت جزءًا أساسيًا وهامًا في قطاع الزراعة، حيث توفر الوقت والجهد وتضمن تحقيق إنتاجية عالية.

وتابع رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن الزراعة بالنظم التقليدية، لم تعد مجدية في ظل التحديات الحالية التى تواجه العالم ومنها التغييرات المناخية ونقص موارد المياه، بالإضافة إلي تحديات الزيادة السكانية في مصر، الأمر الذي يتطلب تعظيم دور البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة، مضيفًا، أن استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والرى يسهل ويسرع من خطوات التوسع الزراعى ويضمن تحقيق زيادة في الإنتاج واستهداف المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعضها، وبالتالي تحقيق التنمية الزراعية والاقتصادية، والأهم هو تحقيق الأمن الغذائي.

وأشار رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إلي أهمية تلك الخطوات من جانب الدولة والتى تأتى مكملة لخطواتها الحالية في مشروعات التوسع الزراعى، وتشجيع الاستثمارات الزراعية في ظل ما تحققه حاليًا من عائد مناسب، مقارنة باستثمارات أخرى، مؤكدًا أهمية الاستفادة من هذه التقنيات الجديدة لاسيما في مشروعات الاستصلاح الجديدة والتى تتضمن مساحات واسعة، يسهل فيها تطبيق المنظومة الحديثة.

صناعة الفضاء والأقمار الصناعية

يذكر أن وكالة الفضاء المصرية تستعد لإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية التجريبية والتشغيلية والتي علي رأسها القمر الصناعي مصر سات 2 والذي تم تطويره من خلال الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، حيث يتم تجميعه واختباره الآن، في أول تشغيل تجريبي لمركز التجميع والتكامل والاختبار بمقر وكالة الفضاء المصرية، الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، الأمر الذي يمثل إنجازاً جديداً في صناعة الفضاء والأقمار الصناعية في جمهورية مصر العربية، حيث يتم بناء كوادر من المهندسين المصريين المدربين علي أحدث تكنولوجيات تجميع واختباره للأقمار الصناعية وظيفياً وبيئياً، كما يُمَكِن الدولة المصرية من توطين تكنولوجيا تجميع واختبار الأقمار الصناعية.