يشتهر مسجد الفتح بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظه الشرقية، بأنه أشهر وأقدم معالم المدينة الإسلامية، حيث يتميز بطراز إسلامي فريد من نوعه، تتوسطه أعمدة رخامية ضخمة ونوافذه منقوشة ومٌطعمة بالنحاس، يحتوي المسجد على مئذنتين كبيرتين، تُعتبر من أعلى مآذن المساجد فى مصر ارتفاعًا، كما أنه مُشيد على مساحة كبيرة تبلغ حوالي 950 مترًا، ليسع أكبر عدد من المصلين، واستغرق بناؤه 10 سنوات، والآن يتجاوز عمره 100 عام.
يشتهر مسجد الفتح بأنه جامع عبد الحليم حافظ "العندليب"، حيث ساهم بشكل كبير فى بناء المسجد، لأنه كان دائمًا محب لتوفير الدعم لبناء المساجد، مخصصًا جزء من عائد أعماله الفنية للمشاركة فى بناء أكثر من مسجد أشهرها مسجد الفتح، أو جامع عبد الحليم.
فى رواية أخرى، نفى إمام المسجد كون عبد الحليم حافظ هو مَن ساهم في تشييد المسجد، مؤكدًا أن إطلاق اسم جامع عبد الحليم يرجع لكون الشيخ عبدالحليم محمود كان شيخًا للأزهر فى ذلك الوقت وهو مَن وضع حجر أساسه.
ضمته وزارة الآثار لما يتمتع به من طراز فريد، وأساس معماري عريق كما أنه يحتوي علي مركزًا إسلاميًا ومركزًا لإعداد الدعاة وآخر لتدريب الأئمة، إضافة إلى مكتبًا لتحفيظ القرآن ومقرأة ودار مناسبات.
يتبارك أهل مدينه الزقازيق بعقد قرانهم به، حيث تعقد فيه الحفلات الرسمية لجميع المناسبات الدينية ومن الوقائع الشهيرة للمسجد كان عقد قرأن على يد أول مأذونة سيدة فى العالم الإسلامى.