خنقها بسلك الشاحن وإدعى الجنون.. دفاع المجني عليها يكشف مفاجأة في واقعة مقتل سيدة على يد زوجها بأسيوط

الاثنين 19 يونية 2023 | 07:55 مساءً
جثة سيدة
جثة سيدة
كتب : علام عشري

حالة من الحزن والغضب سيطرت على أهالي نزلة عبد اللاه بمحافظة أسيوط، حينما استيقظو على جريمة قتل راح ضحيتها فتاه فى العقد الثالث من عمرها، على يد زوجها بعد أن خنقها بسلك الشاحن.

تفاصيل الواقعة

وكان اللواء أحمد جمال الدين مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة أسيوط، يفيد بورود بلاغ من زوج يفيد بقتل زوجته خنقا بيده وبسلك شاحن الهاتف المحمول بمنطقة نزلة عبد اللاه بمحافظة أسيوط.

انتقل على الفور لموقع البلاغ قوات الأمن والشرطة وضباط المباحث بمركز شرطة أسيوط، وبالفحص تبين قيام شخص يدعى "ع. ا. ف. م"، يبلغ عمره 35 عاما، حاصل على دبلوم تجارة ويعمل عاملا، مقيم بمنطقة نزلة عبد اللاه، بقتل زوجته وتدعى "س. س. ت"، يبلغ عمرها 30 عاما، ربة منزل، وذلك خنقا بيده وبسلك شاحن الهاتف المحمول.

تم القبض علي الزوج واعترافه بارتكاب الواقعة تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وألقت الجهات الأمنية القبض على الزوج، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة دون تحديد أي أسباب.

شقيق المجني عليها يروي تفاصيل الواقعة

ويروي محمود شقيق المجني عليها تفاصيل الحادث قائلا:" المجنى عليها تزوجت عام 2010 ولديها 4 أبناء، 3 بنات وولد، أصغرهم فتاه ما زالت قيد الرضاعة حتى الأن، وأن جميع المشاكل الزوجية طبيعية، تحدث غالبا بين الازواج، الا أنها تركت له المنزل بعد ضربها وطردها من المنزل عام 2019، وعادت مرة أخرى بعد أن تعرضت لضغوطات الأهل ".

واستطرد حديثة قائلا:" المجنى عليه لا يستطيع تحمل المسؤليه خاصة وأنه لم يستمر فى عمله أكثر من بضع أيام دون إبداء أسباب، إلا أن شقيقته لم تظهر ذلك نهائيا، خاصة وأن اشقاء المجنى عليه كانو يراضونها، ويحاولون حل المشاكل حتى لا تعلمنا بتلك المشاكل، حتى أنهم كانو يحاولون تعويض السلبية المتوفرة لدى نجلهم وتوفير المال لها ولابناءها، لاسيما وانها كانت دائما ترضى بقضاء الله وقدره، فكانت تريد أن تسد احتياجات أسرتها فاتجهت الى العمل على ماكينة خياطة.

واستكمل حديثه:" المجنى عليه كان شيطان ماشي على الأرض، خاصة حينما أصر على منحها الترامدول حتى لا تشعر بألم التعذيب، حتى جاء يوم الحادث، حينما وجه لهم بعض الاسئلة الخاصة بجريمة قتل تمت منذ أيام، واستفسر عن الحكم الذى أصدرته المحكمة، ولماذا كان الحكم مخفف، وكيف أثبت أنه مجرد دفاعا عن النفس، وظل يستفسر حتى غادر المنزل منفردا تاركا زوجته وابناءه معهم".

وأضاف "مرت دقائق واستقبلت المجنى عليها مكالمة من شقيقة الجانى تطالبها بالعودة إلى المنزل حتى لا تترك زوجها، بالفعل استجابت وذهبت الى منزلها، واستيقظنا فى الصباح التالى على الخبز الحزين، وذهبنا مسرعين إلى مقر الجريمة لنجد رجال الأمن تمكنو فى القبض على المتهم، معترفا بالجريمة، مدعى الجنان، وبعدها اكتشفنا أن أهل المتهم قامو بتلقينه تلك الجمل بالاتفاق مع المحامين لانقاذه من الاعدام".

محامي المجني عليها يكشف العقوبة المتوقعة

أكد سامح جمعه محامى المجنى عليها، أن الجريمة تندرج ضمن جرائم الـ «قتل عند مع سبق الاصرار» وعقوبتها تصل الى الإعدام في حالة أن اثبتت النيابه أن المجنى عليه ليس مريض نفسي، لاسيما وأن التحقيقات أثبتت أن القاتل حاول خداع العدالة واثبات انه مريض نفسي، الا ان النيابه امرت باحالة المتهم على مستشفى الجامعة لمعرفة حقيقة ذلك.

وقال أن القانون عرف بعقوبة القتل العمد بأنه إزهاق للروح، ويكون عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام، ويعتبر عقوبة القتل من الجرائم التى يهتز لها المجتمع، وفى مجال القانون تعد من أكبر الجرائم أهميه، ويكون الإصرار السابق هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، والترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه، ومن قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنه الموت عاجلاً أو آجلاً يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام .

وأوضح سامح جمعه أن أهل المجنى عليه يحاولون انقاذ المتهم من الاعدام وجعل الجريمة غير مقصودة وبالتالى فإن عقوبة القتل من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من عقوبة القتل فيحكم بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.