قال محمد عارف رئيس شعبة المحاجر والرخام بالغرفة التجارية في القاهرة، أن الدافع الرئيسي لإطلاق المبادرة حب الوطن ومصلحة المواطن وتنظيم سوق الرخام والجرانيت من جديد.
وأكد عارف في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الآثار السلبية للأوضاع الاقتصادية التي مر بها العالم، تأثرت بها مصر من زيادة في سعر الدولار بسبب المضاربات في السوق الموازي، ما أدى لارتفاع سعر الخامات وبالتالي إحجام العملاء عن الشراء والدخول في حالة من الركود.
واستطرد أن هناك العديد من الطرق التي يتحايل بها بعض التجار لتنفيذ عمليات الاستيراد باستخدام الدولار الأسود، لذا فإننا نود من المبادرة تضامن الجميع لمقاطعة شراء الدولار من السوق الموازي، وبتراجع الطلب ينخفض سعره مرة أخرى.
وتوقع رئيس شعبة المحاجر والجرانيت، أن يتحول البيع والشراء إلى المنتج المحلي المتوافر حاليا في ظل عدم توافر المستورد، ما ينعكس على تنمية المحاجر المحلية مرة أخرى، مشيرا أن من الواجب على كافة المشروعات الإنشائية في مصر العامة والخاصة الاعتماد على الرخام والجرانيت المصري بدلا من اشتراط المستورد لدعم المنتج المحلي، ولا داعي للقلق من نقص المنتج حيث إن المخزون لدى التجار يكفي لتغطية الاحتياجات المحلية.
وأوضح عارف أن مصر تمتلك بديلا محليا لمنتجات الرخام والجرانيت، إلا أن العديد من رجال الصناعة توجهوا للاستيراد من تركيا بسبب ارتفاع تكلفة الاستخراج من المحاجر داخل مصر.
وتابع: أن الرسوم المقررة حاليا تبدأ من 650 ألف جنيه وتصل إلى مليون جنيه تقريبا بعد أن كانت في السابق 80 ألف جنيه فقط، وبناء عليه تقلص عدد المحاجر إلى 80 مقارنة بـ3000 محجر قبل ارتفاع الرسوم والعقوبات المفروضة في حالة وجود أي مخالفة والتي تصل إلى 2 مليون جنيه.
واختتم حديثه بالتأكيد على سعي المبادرة إلى تحجيم للاستيراد من الخارج للرخام والجرانيت بعد أن وصلت الفاتورة الإجمالية في 2022 300 مليون دولار تقريبا.