أوضح اللواء حسين مصطفى الرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات أن انتشار السيارات الكهربائية في العالم لا يزال قليل مقارنة بأعداد السيارات التقليدية.
وقال مصطفى في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»: يوجد في العالم 20 مليون سيارة كهربائية تقريبا يتركز معظمها في الصين، بينما نجد 1.4 مليار سيارة عاملة بالوقود، ما يشير أن النسب مازالت قليلة في العالم كله.
وأضاف أن مصر وحدها تمتلك 2500 سيارة كهربائية تقريبا وفقا لبيانات المجمعة المصرية للتأمين الإجباري، وتعتبر محطات الشحن وقلة انتشارها محليا وعالميا حائلا دون انتشارها إلى الآن، مضيفا أن مصر لا يوجد مراكز متخصصة في خدمات ما بعد البيع والصيانة بالعدد أو الكفاءة الملاءمة لخطة نشرها.
واستطرد خبير قطاع السيارات: أن إقبال المواطنين على السيارات الكهربائية مشروط بإزالة العقبات وبنشر ثقافة استخدامها مع إبراز مميزاتها الميكانيكية والفنية المتعددة كي يقتنع العميل بتوديع سيارات الوقود الحالية.
وتابع الرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات أن أهم مميزات السيارات الكهربائية، بساطة المكونات فلن تجد التركيب المعقد من سيور موتور ولا شاكمانات ولا علب تروس ولا زيوت ولا تحتاج لمصروفات صيانة باستمرار كسيارات البنزين ولكي تدرك الفارق بالسيارة الكهربائية كل 20 ألف كيلو تقوم بإجراء بعض الفلاتر والكشف على الإطارات فقط، وبالمقارنة بالوقود اللازم لتسييرها فالسيارة الكهربائية تستهلك شحنا بقيمة تساوي نصف تكلفة السيارات البنزين.
وأشار أنه يجب توعية العملاء بأن سبب ارتفاع سعر السيارة الكهربائية يعود إلى أنها استثمار طويل الأجل فالفارق السعري يعوضه قلة مصاريف التشغيل على مدار سنوات، ونبه على أن المميزات الحكومية وزيادتها من إعفاءات جمركية وشحن مجاني وضرائب الترخيص وغيرها لأصحاب السيارات الكهربائية ستكون أهم الحوافز لانتشارها في مصر باعتبارنا سوقا سعريا تحكمه التكلفة.