عقدت الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء وبالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ورشة عمل حول "الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية في المجالات الهندسية للتنمية المستدامة"، وذلك بمقر الأكاديمية العربية.
وأكد الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن هذه الورشة تأتي في إطار التعاون المثمر بين الهيئة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مشيرًا إلى دور الهيئة في نشر الوعي وثقافة تكنولوجيا الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء وتطبيقاتها في المجتمع المصري.
وأشار "أبو المجد"، أن الندوة تناولت تطبيقات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية في مجالات الهندسة لتحقيق التنمية المستدامة، كأحد محاور بناء القدرات ومشاركة الأفكار والخبرات لتحقيق التنمية الشاملة والتي تحاكي التطور العالمي ومتطلبات الدولة لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ولفت إلى أن الهيئة والأكاديمية تربطهم علاقة تعاون مشترك منذ زمن بعيد، حيث كانت الأكاديمية شريك أساسي في أول تحالف لبناء قمر صناعي تعليمي ضمن كوكبة من الشركاء من الجامعات والمراكز البحثية والهيئات الصناعية بقيادة الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وانتهت بالنجاح في بناء القدرات في هذه التكنولوجيات وتصميم وإطلاق قمر تعليمي كيوب سات، مضيفًا أن هذه الورشة امتداد طبيعي لهذا التعاون المشترك وترسيخ للشراكة بين مؤسسات الدولة لخدمة المجتمع.
وعلى الجانب الآخر، تم عقد ورشة عمل تدريبية لمحاكاة تصنيع القمر الصناعي CANSAT بمقر كلية الهندسة والتكنولوجيا- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بإشراف الدكتورة داليا الفقي، رئيس قسم الهياكل والتحكم الحراري والبيئة الفضائية بهيئة الاستشعار، وفريق العمل؛ (م.نورهان هشام، وم. محمد أبو بكر).
واستهدفت الورشة بناء مهارات الطلاب في التصميم والتصنيع والتركيب والتقييم والاختبار وإطلاق الأقمار وذلك بعمل نموذج محاكاة على قمر صناعي صغير تم إطلاقه بباراشوت وإجراء التحكم فيه والاتصال به والتصوير واستقبال البيانات.
وتلعب هذه التجارب الهندسية دورًا في التعليم والتدريب والبحث العلمي وبناء قدرات الشباب وتأهيله لسوق العمل المحلي والعالمي واحتياجات المستقبل من الوظائف، واستمرت ورشة عمل التدريب العملي على مدار يومين متتاليين لطلاب كلية الهندسة بالأكاديمية العربية.
ومن خلال الورش التعليمية والتدريبية من قبل هيئة الاستشعار قام طلاب الأكاديمية بإطلاق عدة أقمار تعليمية "كانسات" بإرشاد من خبراء هيئة الاستشعار وتم استقبال البيانات من الأقمار بنجاح.
وأوضح الدكتور إسلام أن المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية للنهوض بالدولة ورفع الحالة الاجتماعية والاقتصادية تتطلب تضافر الجهود في العلم والمعرفة وتوفير معلومات دقيقة تحاكي متطلبات التنمية الشاملة في الدولة، مشيًرا إلى أن استخدام الصور الفضائية قد أظهر حجم التطور والنمو في الدولة المصرية على جميع المجالات خاصة البنية التحتية والمشروعات الزراعية والصناعية.
وخلال فعاليات الورشة استعرض الدكتور السيد هرماس، أستاذ قسم الجيومورفولوجيا، قسم التطبيقات الجيولوجية بالهيئة إمكانات الهيئة والمناطق المعرضة للمخاطر بعد البناء والتعمير دون تخطيط.
كما استعرض الدكتور أشرف حلمي، رئيس شعبة استقبال وتحليل بيانات الأقمار الصناعية بالهيئة، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستشعار من البعد، كما استعرضت د. داليا الفقي ملخص ما تم في ورشة العمل التدريبية عن القمر CANSAT لطلاب الأكاديمية.