نظمت السفارة المصرية في هراري زيارة لرئيس هيئة الدواء المصرية على رأس وفد مصري إلى زيمبابوي خلال الفترة من ١٠ إلى ١٢ مايو ٢٠٢٣، بدعوة من هيئة الدواء الزيمبابوية. حيث شهدت السفيرة سلوى الموافي، سفيرة جمهورية مصر العربية في زيمبابوي، مراسم الاحتفال بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين هيئة الدواء المصرية ونظيرتها هيئة الدواء الزيمبابوية. وترأس الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، الجانب المصري، بينما ترأس الدكتور قسطنطين شيوينجا نائب رئيس الجمهورية وزير الصحة الزيمبابوي نخبة من المسئولين بوزارتي الصحة والمالية الزيمبابويتين.
وقالت سفيرة مصر فى هرارى فى تصريحات إعلامية بهذه المناسبة، أنه بموجب هذه المذكرة فسيتم التسجيل التلقائي في زيمبابوي لأي دواء سبق اعتماده لدى هيئة الدواء المصرية، وهو الأمر غير المسبوق الذي يضمن تسهيل عملية تسجيل الدواء المصري، وتيسير اجراءات دخوله للسوق الزيمبابوي اعتباراً من تاريخ التوقيع، ومن ثم الدخول إلى سوق دول الجنوب الافريقي في مرحلة لاحقة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في توفير دواء مصري عالي الجودة بسعر في متناول يد الجميع، وبما يحقق عائداً تصديرياً كبيراً للشركات المصرية العاملة في مجال صناعة الدواء والمستحضرات الطبية.
ومن جانبه، أشاد نائب رئيس الجمهورية الزيمبابوي بتلك الخطوة الفارقة في تاريخ البلدين، والتي ترجمت عمق العلاقات الأخوية بين مصر وزيمبابوي على أرض الواقع بالشكل الذي يفيد المواطنين، لاسيما في المناطق الريفية في بلاده، مؤكداً على قدرات شركات الدواء المصرية الكبيرة ونجاحها في تصنيع دواء ذو جودة عالية وبأسعار مقبولة.
ومن ناحية اخرى، أكد رئيس هيئة الدواء المصرية أن تلك المذكرة ليست سوى خطوة ضمن خطوات قادمة كثيرة تستهدف تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين وشعبيهما. وكان الوفد المصرى قد التقى كما إلتقى الوفد المصري خلال هذه الزيارة بالدكتور ماتولي نكوبي، وزير المالية الزيمبابوي، إلى جانب عدد من المسئولين بهيئة الدواء الزيمبابوية، وقاموا بجولة تعرفوا خلالها على القدرات الزيمبابوية في مجال ضبط ومراقبة الدواء. ولقد أشاد الوفد المصري بمعدل النمو الذي يشهده قطاع الدواء في زيمبابوي، وتطلع الأخيرة لنيل مستوى النضج الثالث من منظمة الصحة العالمية.