صدر حديثا عن مكتبة الأسرة، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، «سنوحي» قصة مصرية للكاتب محمد عوض محمد.
«سنوحي»، رواية نسجت خيوطها من واقع تاريخنا القديم على يد أحد رواد العلم والثقافة والمعرفة فى وطننا العربى الدكتور محمد عوض محمد.
تنتمى رواية «سنوحى» إلى نوع من الأدب الإنسانى، وهذا هو سر بقائها وخلودها، وسر التشابه الكائن بين أحداث الرواية وشخوصها، والأحداث والأشخاص الذين قد نواجههم فى مرحلة أو مراحل تاريخية متعددة أيضًا، وهي درسا مؤثرا من دروس حب الوطن، والتمسك بترابه، والتعلق بحبه، والشوق الغامر إليه، خاصة فى فترات الابتعاد عنه، ومن ثم التمسك بالعودة إليه رغم كل الصعوبات والتحديات.
سنوحي أمير كان ينتمي إلى بلاط الفرعون الأول، ويشرف على شؤون قصرة، ويتولى مستويات عسكرية وإدارية عالية في الدولة، وبينما كان يحارب مع ولي العهد في جبهات الحرب المصرية الليبية بلغ مسمعه نبأ وفاة الفرعون، قريبه وصديقه، وانتقال التاج إلى ابنه، سنوسرت الأول.
«محمد عوض محمد»، هو عالم جغرافي وأديب مصري؛ له العديد من الأعمال الإبداعية والترجمات والأعمال المتخصصة في مجالات الجغرافيا الطبيعية والسياسية وفي الأدب أيضًا، وتكريمًا له على إسهماته العلمية؛ نال جائزة الدولة للعلوم الاجتماعية عام ١٩٥٢م، كما حصل على نوط الجدارة من الدرجة الأولى عام ١٩٥٤م.
وُلِد «محمد عوض» في مدينة المنصورة عام ١٨٩٥م، حفظ القرآن الكريم، وحصل على الشهادة الابتدائية عام ١٩٠٩م، ثم نال الشهادة الثانوية من مدرسة «العباسية الثانوية» عام ١٩١٣م، وبعدها التحق بمدرسة المعلمين العليا، وتم اعتقاله في السنة النهائية بسبب نشاطه السياسي ضد الاحتلال البريطاني، فتوقفت دراسته لمدة أربع أعوام، ولم يحصل على دبلومة المعلمين إلا عام ١٩٢٠م، ثم سافر في بعثة إلى إنجلترا، وهناك حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في علم الجغرافيا، وتوفي في القاهرة عام ١٩٧٢م، بعد أن ترك إرثًا علميًّا وأدبيًّا زاخرًا.