قال الدكتور ممدوح فاروق إيمحتب بسقارة، إن المصري بالقديم كان يحب الحياة وعالم الأموات، فقد كان الموت بالنسبة إليه احتفال، وكان يجهز للعالم الآخر كأنه احتفال جميل جدا يستعد له.
وأضاف فاروق، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر: "لم يكن هناك يوما يسمى شم النسيم عند المصري القديم، فقد كان هناك ما يسمى باحتفالات أعياد الشيمو، والشيمو عبارة عن أحد فصول السنة".
وتابع: "كان المصري القديم يراقب حركة الأجرام السماوية، وبدأ يدرك أن هناك تقويمم، فعمل تقويم للسنة بواقع 3 مواسم، مثل شيمو وهو فصل الحصاد وكان 4 شهور، وكان المصري القديم يحتفل بمجموعة أعياد مختلفة كل 4 شهور حسب الجزء الديني".
وأوضح: "الفيضان عند المصري القديم كان يعني الموت، فقد قُتل أوزير من شقيقه، وبكاء إيزيس زوجته عليه هو الفيضان الذي يغرق الكون وكان يمثل 4 شهور من السنة، وهناك أيضا فصل البذر، فقد ربط المصري القديم الزراعة بالأساطير الدينية، وقال إن هذا الفصل هو دفن أوزير بعد القتل، وفي الفصل الأخير، فقد عاد أوزير مرة أخرى بعد موته، وهو فصل الحصاد أي الشيمو".
ولفت، إلى أن فصل الشيمو كان يبدأ في 21 مارس ويستمر لمدة 4 أشهر، وكان يشهد عدة أعياد، مثل عيد الوادي الجميل، وكان هناك احتفالات في الشهر الأول من هذا الفصل.
وتطرق إلى البصل الأخضر المرتبط باحتفالات شم النسيم، موضحًا: "المصري القديم اعتقد أن الجزء الأبيض من البصل هو عبارة عن عين حورس التي جرى اقتلاعها أثناء شجاره مع سِت، والبصل تم استخدامه في بعض الطقوس، وفي الأسرة الواحدة والعشرين كان يتم وضع بصلتين مكان العينين في التحنيط بعدما شهد علم التحنيط تطورا كبيرا".