كانت موهبته الفنية بارزة منذ نعومة أظافره، ورغم عمره الكثير الا انه خطف قلوب المشاهدين بسبب الكوميديا التى كان يقدمها ولأنه ليس فقط ممثل بل هو كانت ومخرج أفلام ومسرحيات أيضًا تحل اليوم ذكرى وفاة الراحل الضيف أحمد.
ولد الفنان الراحل الضيف أحمد في عام 1936 بمحافظة الدقهلية، دخل الفن عن طريق الصدفة وذلك بعد تخرجه من الجامعة عام 1960، وأنضم إلى فرقة « ساعة لقلبك » الإذاعية، ولكنه لم يعرف طريق الشهرة الإ من خلال فرقة « ثلاثي أضواء المسرح » التى كانت تتكون من جورج سيدهم وسمير غانم.
تكوين فرقة ثلاثي أضواء المسرح
فرقة ثلاثي أضواء المسرح اكتشفها المخرج الراحل محمد سالم وقدمها للتلفزيون، بتقدم عدة مسرحيات مثل: «البعض يفضلونها قديمة»، «أنا وهو وهي»، «طبيخ الملائكة»، «كل واحد له عفريت»، «حدث في عزبة الورد» و«زيارة غرامية» وغيرها.
الضيف أحمد شغل منصب المدير الفني بالفرقة، وذلك لتعدد مواهبه الفنية من تمثيل وإخراج وتأليف، حيث كان يقرأ النصوص ويجهزها ويخرج بعضها أحيانًا، وتؤكد بعض الأقلام الناقدة أنه كان بإمكانه أن يصير مؤلفًا بارزًا لو تفرغ للتأليف.
ولكن الفنان الكوميدي لم يكتب إلا عملًا واحدًا هو مسرحية «العبقري الأوحد»، والتي قدمتها فرق مسارح التلفزيون قبل أن ينهمك في السينما، وهو ما دفعه للتخلي عن التأليف، مبررًا ذلك بقوله: «إني أريد أن أعيش في قلوب الناس بعد أن أموت، ولن يتحقق ذلك إلا بالصوت والصورة المسجلة، فالناس ترى أكثر مما تقرأ».
وفي يوم اختار عن طريق الصدفة، تلك المسرحية الأمريكية والتى تدعى « القبض على الموت »، والتي تسخر في كل فصولها من الموت ومن المفترض أن يسدل الستار على وفاة البطل، الأمر الذي تحقق بالفعل على مسرح الحياة.
الصف لم يقبض على الموت
فبعد ساعات قليلة من إجراء إحدى البروفات الأخيرة للمسرحية، عاد إلى منزله، وبدا الإرهاق جلياً على وجهه، ثم بدأت نوبات من الاختناق تحاصره، وشعر بآلام حادة في الصدر، ونقله الجيران إلى مستشفى العجوزة، حيث فارق الحياة وهو في الطريق متأثراً بسكتة قلبية.
ليتوفي الفنان الضيف أحمد الضيف عام 1970 عن عمر يناهز 34، وهو في عربة الأسعاف لضيق وقته الذي أختار له الموت قبل دخوله مستشفي العجوزة.