قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إنه بعد تكرار قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى واعتقال ما يقرب من ٤٠٠ معتكف، والاعتداءات التي تمت على المسجد بقنابل الغاز والمسيل للدموع والطلقات المطاطي وتكسير وتحطيم نوافذة وتمكين المستوطنين اليهود من الدخول إلى ساحات وباحات المسجد، وقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بجر النساء وتكبيل أرجل المصلين واعتقالهم، ومنع الأطقم الطبية من إسعاف المصابين والاعتداء على المسعفين وسيارات الطواقم الطبية والسماح للمستوطنين اليهود بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى وذبح القرابين بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
وأضاف: وقد سمحت في نفس التاريخ من العام الماضي لحوالي ٤٨ ألف مستوطن بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى، وكأنها أصبحت عادة سنوية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين دون مراعاة لمشاعر المسلمين على مستوى العالم، وهنا نتسأل هل أدركت إسرائيل خطورة المساس بالمقدسات الدينية بعد استنكار وإدانة جميع الدول العربية والإسلامية ودول العالم أجمع لهذا الاعتداء الغاشم على المعتكفين المسلمين والمسالمين الذين يتعبدوا في أطهر بقاع الأرض وقبلة المسلمين السابقة، بكلمات فيها تقرب وعبادة لرب العالمين وممارسة شعائر المسلمين في شهر رمضان الكريم.
وأشار اللواء رأفت الشرقاوي إلى إندلاع موجة من الغضب من كافة مسلمي العالم، وبدأت ظهور موجة من العنف تقع على اليهود بالقتل والإصابة من قبل الشعب الفلسطيني ردا على هذا الاعتداء الغاشم الذي يقع من سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا يعلم غير الله عز وجل ما الذي ستسفر عنه تلك المواجهات الدامية، والتي تقود المنطقة والعالم إلى حالة من العنف غير المبرر من الطرفين.
ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إلى تقويض المفاوضات التي تتولها مصر ومجموعة من الدول المحبة للسلام لانهاء الصراع الدائر منذ سبعون بين الطرفين.
واستكمل: وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفتح الملاجئ استعداد لمواجهات قد تقع على المدن الاسرائيلية، وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار باستدعاء قوات الاحتياط وقوات إضافية من حرس الحدود لتلك المواجهات الدامية.
ونبه «الشرقاوي» إلى تصاعد التوتر على جبهتي غزة ولبنان وغور الأردن؛ وذلك نتيجة مواجات العنف التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على قطاع غزة ولبنان بدعوة أن تلك المواقع تابعة لحركة حماس، وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ على مستوطنات جنوب إسرائيل، وجاءت كل هذه الأحداث بعد اقتحام سلطات الاحتلال الإسرائيلى للمسجد الأقصى واعتقال المصلين والمعتكفين.
وقال اللواء رأفت الشرقاوي: نهيب بالمجتمع الدولي بأن يتحمل مسئوليته في وضع حد إلى هذه الإعتداءات التي تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وقبل هذا وضع حل للقضية الفلسطينية ووضع حل جذري تنفيذي لحدود الدولة الفلسطينية والإسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التي تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام.
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام على أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع مراعاة حدود دولة فلسطين وهي حدود الرابع من يونية ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، فضلا عن التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لدعم استقرار المنطقة ومنع الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مع المحافظة على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
واختتم اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام قائلا: نبتهل إلى الله أن تذوب الفوارق بين الشعوب وتكون وثيقة الإنسانية محرك لبنى البشر، ويبعدهم عن الصراعات والخلافات والمشاحنات والحروب التي تقضي على البشرية، وأن يحدث تكامل وترابط بين الغرب والشرق وبين الشمال والجنوب بما فيه صالح الجميع وخدمة الإنسانية، بدلا من لغة القوة والسلاح والمال التي ستؤدي إلى هلاك البشرية، فالعالم لم يعد مستعدا لاستقبال حرب عالمية ثالثة، مع ضرورة حل قضية الفلسطينية بنفس الأسلوب، ويتكاتف جميع الدول المحبة للسلام والتعايش من أجل وضع حلول بدلا من الفرقة ويتعاونوا لصالح البشرية بدلا من شن الحروب.