بعد انتشارها بين الأطفال.. اللواء رأفت الشرقاوي: المؤبد أو المشدد عقوبة حيازة المفرقعات

الجمعة 31 مارس 2023 | 02:16 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمد البدوي

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إنه بحلول شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك وعدة مناسبات دينية أخرى للمصريين تنتشر بين الصبية والشباب ظاهرة الألعاب النارية، ابتهاجا بهذه الأعياد وتعبيرا عن فرحتهم بهذه المناسبات، لإدخال البهجة والسرور على انفسهم وذويهم وخاصة الأطفال الذين يعشقوا هذه العادة كنوع من التعبير عن سعادتهم بهذه الأعياد السنوية.

وحذر مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام المواطنين من استخدام تلك الألعاب النارية في ضوء الضرر الذي يقع على شخص المستخدم من بتر يد أو أصابع أو إشعال حريق في جسده أو أي أحد من ذويه أو المتواجدين معه أثناء استخدامها أو بمسكنه أو بأحد الأماكن التي يمارسون فيها لهوهم.

وأشار «الشرقاوي» إلى أن قانون العقوبات المصرى رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ وتعديلاته من خلال المادة رقم ١٠٢أ والتي نصت على: "يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز مفرقعات أو حازها أو صنعها أو استوردها قبل الحصول على الترخيص اللازم، ويعتبر في حكم المفرقعات كل مادة تدخل في تركيبها، ويحدد السيد وزير الداخلية هذه المواد، وقد أصدر سيادته القرار الوزاري بتحديد تلك المواد وعددها ٨٨ مادة من بينها الألعاب النارية، وقد تم منع تداولها بكافة أشكال التداول أو التصنيع أو الاستيراد اعتبارا من عام ٢٠٠٦، لاخلالها بالسكينة والنظام والأمن العام.

ووضعت وزارة الداخلية خطة المكافحة تنسيقا والقوات المسلحة على كافة المطارات والمنافد والموانئ والدروب والطرق الصحراوية والتشكيلات والبؤر الإجرامية التي يشتهر عنها تصنيع وتداول مثل هذه المواد، بل ويتم تحرير محاضر قضائية للمهتمين، وقد استعرضنا العقوبات الواردة بقانون العقوبات المصرى في هذا الشأن.

وتمكنت وزارة الداخلية خلال الفترة السابقة منذ بدء شهر رمضان الكريم من ضبط عدة مخازن ومحلات تقوم ببيع هذه الألعاب النارية إلى الأطفال أو الصبية، وقدرت المضبوطات بالعديد والعديد من الملايين التي كانت مجهزة لبيعها بالأسواق خلال هذه الأيام، بمناسبة الأعياد والمناسبات وشهر رمضان الكريم، واقتراب عيد الفطر المبارك، وهذا هو الدور الأساسي لجهاز الشرطة هو (المكافحة)، حيث نص تعريف هيئة الشرطة بأنها هيئة مدنية نظامية تختص بالمحافظة على النظام والأمن العام وتحافظ على الأموال والممتلكات والأعراض وتوفر السكينة ولها شقين أساسين الأول وهو منع الجريمة والثاني ضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم وإيداعهم منظومة الإصلاح والتأهيل.

ولفت اللواء رأفت الشرقاوي إلى أنه ينتشر بين الصبية الصغار حب شراء مسدسات الخرز التي يصوبها الصبية في اتجاه بعضهم البعض كنوع من ممارسة الأدوار التمثلية في حالة القبض على اللصوص أو عندما تكون هناك حرب بين طرفين، حيث يسعد الطرف الذي يتمكن من إطلاق مسدس الخرز ويصيبة في جسده، ولكن يحدث ما لا يحمد عقباه، فتأتي الإصابة في عين الصبي الذي أمامه مما يتسبب في انفصال في الشبكية وفقد البصر، ويتوافد على أقسام الاستقبال بالمستشفيات الحكومية والخاصة وعيادات أطباء العيون والرمد حالات كثيرة من حلول كافة هذه المناسبات، بالرغم من تحذير كافة المواطنين بضرورة السيطرة على أبنائهم من خطورة إحراز مسدسات الخرز؛ خشية إلحاق الأذى والضرر بالأطفال المحطين بهم.

وقال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن مسدسات الصوت صدر لها القانون رقم ٥ لسنة ٢٠١٩ المعدل لقانون الأسلحة والذخائر رقم ٣٥٤ لسنة ١٩٥٤، والذي منع المواطنين من إحراز مسدسات الصوت لقيام الخارجين عن القانون بتحويلها إلى اسلحة نارية، واستخدامها في التهديد والترويع وارتكاب كافة أنواع الجرائم، وتم قصر ترخيصها على شركات الأمن والحراسة داخل المواقع، وحدد القانون عقوبة الإحراز أو الحيازة بدون ترخيص الغرامة من ٥٠٠ ج حتى ٥٠٠٠ ج، وعند العود الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر والغرامة من ٥٠٠٠ حتى ١٠٠٠٠ج، أما التصنيع أو الاستيراد والاتجار فتكون العقوبة مدة لا يقل سنة والغرامة حتى خمسون ألف جنيه.

ويهيب مساعد وزير الداخلية بالسادة المواطنين الاستمتاع بكافة المناسبات والأعياد بدون إلحاق الأذى والضرر بأنفسهم وذويهم، فقد تفقد أثناء اللهو واللعب أحد حواسك أو حواس من تواجد معك في المكان، أو إلحاق الحريق بسكنك أو بمنطقة ممارسة هذه الألعاب النارية، وهنا لن ينفع الندم وسيترك العيد مناسبة حزينة في نفسك وذويك لاقترانها بهذا الحادث المأسوي.