نظمت مشيخة الأزهر الشريف، أمس الأربعاء، احتفالا بالذكرى 1083 لافتتاح الجامع الأزهر والذي يواكب السابع من شهر رمضان المعظم.
وفي هذا السياق، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الله جل وعلا كرم العلماء، وشرَّفهم، ورفع قدرهم، وجعلهم ورثةَ أنبيائِه، مُبلغين لكلامه، مُبينين لشريعته، وهادين إلى صراطه المستقيم، وجعل تبجيلهم إجلالًا له، وقُربة إليه، لا لكونهم معصومين من الخطأ؛ بل لما حملوه في صدورهم من نور الفهم وشريف العلم عن الله وعن سيدنا رسول الله ﷺ، وما تخلّقوا به من أخلاق راقية ومُعاملة حسنة.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنَّ انتقاص علماء الدين ورواد الفكر ومشكِّلي ضمائر الشُّعوب ووجدانها لا يتوقف خطره عند تشويه معنى القدوة الصالحة وتهوين مكانة العلم في نفوس الناس، بل يمتد خطره إلى تبديد عقود من عمر الأمة وهُويتها؛ علمًا، وفكرًا، وثقافةً، وحضارةً، ويُخلي الساحة لتصدر نماذج رديئة لا تجني الأمة من ورائها إلا المزيد من الضّعف والتّمييع والانسلاخ من مقومات عِزها وكرامتها، وتلك جريمة في حقّ الفكر والإبداع والوعي الوسطي المستنير، لا يرضاها غيور على وطنه وأمته.
وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: «وبين ما نتطلع إليه من آمالٍ علمية وثقافية وحضارية وما يصدر عن البعض من أقوال وأفعال هدّامة بون شاسع يبدو للنّاظرين كطرفي نقيض يُعرقل من مسيرة الدّولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو تحقيق غاياتها المنشودة، ويُبدد جهودها الدؤوبة لاستعادة منظومة القِيم المُنضبطة، والأخلاق النبيلة التي تعمل على استقرار المجتمع وتهيئ للبناء والعمران».
حضر الاحتفال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، ونواب رئيس الجامعة، وكبار علماء وقيادات وطلاب الأزهر.
جدير بالذكر أن كانت بداية بناء الأزهر الشريف 24 جمادي الأولى سنة 359 هجريا، بعد بناء مدينة القاهرة (عاصمة الدولة الفاطمية في ذلك الوقت) بنحو تسعة أشهر، وكان الفراغ من بنائه وافتتاحه بصفة رسمية في يوم الجمعة السابع من رمضان سنة 361 هجريا.