السن المناسب لصيام الأطفال.. أمين الفتوى يكشف عنه

الاربعاء 29 مارس 2023 | 09:10 مساءً
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
كتب : علام عشري

سألت متصلة حول ما هو السن المناسب لصيام الأطفال، وما هي طرق التشجيع له لكي يصوموا؟ ، فأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلا: "الشرع الشريع من مميزاته وأحكامه أنه لا يبحث عن لحظة فارقة، وانما يقول علموا أولادكم الأحكام قبل سن البلوغ".

وتابع أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء: "كل ولى أمر معه أولاده، هو ادرى بحالهم يدربهم فى السن المناسب لهم على الصيام، لو ابنك يقدر يصوم من ٥ سنين خليه يصوم، لكن لا تترك الأمور حتى يصل السن إلى البلوغ ونقول لازم تصوم، أو تصلى، لازم ندربهم من صغيرهم".

وقالت الإفتاء إن النية لها أهمية كبيرة في الإسلام فهي التي تحدد هدف الإنسان ووجهته وقصده في كثير من الأمور؛ لذا يقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» متفق عليه.

وفيما يتعلق بنية الصوم فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» رواه الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي، والإجماع هنا هو الإحكام والعزيمة.

وأوضحت أن النية محلها القلب، ولا يشترط النطق فيها باللسان، والنية في الصوم إما ركن أو شرط على اختلاف الفقهاء، ويرى بعض الأئمة أن النية واجبة التجديد لكل يوم من أيام رمضان، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر، وأن يعيِّن الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول: نويت صيام غد من شهر رمضان.

ويرى آخرون من المذاهب أن القدر اللازم من النية هو أن يعلم بقلبه أنه يصوم غدًا من رمضان، ووقت النية عندهم ممتد من غروب الشمس إلى ما قبل نصف النهار إن نسي في الليل أن ينوي إلى ما قبل نصف النهار حيث يكون الباقي من النهار أكثر مما مضى، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة في كل صوم يلزم تتابعه -كصوم رمضان- من هذا نقول إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينوِ في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله، ولم يشترط الأحناف النية في صيام رمضان لكونه صيام فرض، فما دام قد أدى الصيام بامتناعه عن الطعام والشراب فيكون صومه صحيحًا.

اقرأ أيضا