قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن فرنسا وإسرائيل يجتاحهما مظاهرات عارمة، الأولى بسبب رفع سن التقاعد، والثانية بسبب عزل وزير الدفاع الإسرائيلي من منصبه بالرغم من كونه ينتمى لحزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لرفضه الإصلاحات القضائية التي قدمتها الحكومة.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام: ونتسأل هنا هل تعود بنا الأحداث إلى الربيع العربي الذي دب بفعل فاعل بمنطقة الشرق الأوسط عندما أرادوا شق الصف العربي وكيان الدول العربية بمخططات التقسيم إلى دويلات صغيرة لا تستطيع أن تتكامل أو تتحد مرة أخرى بعد أن زرعوا فيها الفتنة لأسباب مختلفة، للدين والعرق والعصبيات بالرغم من أن دولة مثل مصر لم تفرقهم تلك النزاعات على مدار آلاف السنين، فهنا في مصر ليس هناك شخص يتولى منصب أو يتقلد وظيفة لعصبية الدين أو الجنس أو العرق، فالجميع سواسية دون تفريق، فالشعب المصري لم ينسى في
تاريخية قمم مسيحية كان لها شأن وباع طويل، وآخرهم البابا شنودة والبابا تواضروس والدكتور الجليل مجدي يعقوب.
كما لم ينسى قمم مسلمة آخرهم الشيخ الشعراوي والشيخ طنطاوى والشيخ أحمد الطيب، ولم يكن غريب على مصر وشعبها أن تنال تلك الرموز محبة المسلمين والمسيحين على السواء، فمصر هي بلد الوسطية في الدين سواء كان الدين الإسلامي أو الدين المسيحي.
واستكمل «الشرقاوي»: ونتسأل جميعا على شئ غاية في الأهمية، من كان وراء الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد الذين كانوا يخططوا له؟، بالتأكيد كلنا يعلم الإجابة، ولكن الأهم من ذلك هل ذاقت تلك الدول التي دبرت أحداث الربيع العربي من نفس الكأس التي أرادت أن تسقى منه الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط؟، نقول نعم قد ذاقت من نفس الكأس، بدليل نفس خطوات الاحتجاجات التي تمت في المنطقة العربية هي نفس الاحتجاجات التي وقعت منذ فترة وإلى الآن بكافة الدول التي كانت وراء تدبير منهج وخطوات الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد؛ بل وذاقت أيضا الألم والحسرة على من يخطط لتحضير العفاريت ولم يدري كيف يصرفها.
اللواء رأفت الشرقاوي: الرئيس السيسي صارح شعبه بمخطط إسقاط الدولة
وقال اللواء رأفت الشرقاوي إن الرئيس عبدالفتاح السيسي صارح شعبه وكافة وسائل الإعلام بمخطط إسقاط الدولة المصرية الذي بدأ عام 2005 بمنطقة سيناء، وقد كان يشغل حينذاك نائب مدير المخابرات الحربية، حيث تكشفت حقائق يندي لها الجبين، وهو إعداد مخازن أسلحة وذخيرة بسيناء تمهيدا للإعدادات لإسقاط الدولة المصرية في ظل ضعف انتشار القوات بسبب اتفاقية السلام التي تحد من عناصر انتشار القوات المسلحة والشرطة في هذه المنطقة.
وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تكلفة دحر الإرهاب التي تكبدتها مصر نيابة عن العالم أجمع كانت تكلفة كبيرة، بلغت مليار جنيه شهريا منذ عام 2011 وحتى الآن، وأضاف باحتفالية عيد الشرطة 2023 رقم 71 بأكاديمية الشرطة بيان لابد أن تتخذه الدولة المصرية عيد يسمى «عيد دحر الإرهاب وعودة الثقة للشعب في قيادته السياسية»، بعد أن صدق الوعد ووفى بالعهد، حيث أعلن انتهاء الإرهاب بسيناء أرض الفيروز، وسيتم نزول الطائرات بمطار العريش، ليتأكد القاصي والداني والحابل والنابل وكافة دول العالم بأن مصر تصدت بمفردها لدحر الإرهاب في العالم، عندما أفشلت مخطط الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة، وقضت على الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة والموالين لها، ليس بمصر وحدها وإنما على التنظيم الدولي للإخوان في معظم بقاع الأرض.
وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن البشرية علمت بأن أهداف هذه الجماعة غير المعلنة، وأنها تنظيم دولي للقضاء على الدين من خلال خلخلة العقيدة بتحريض التيارات المتشددة للعمل في الظلام ضد الدولة، ودعمها من جانب مع تحريض التيارات الضعيفة من جانب آخر، ليكون الهدف هو القضاء على وسطية الدين المعروفة عن الإسلام، حتى استشرى المرض في عضال الأمة، وسار في فلك هذه الجماعة المحظورة والموالين لهم أعداد كبيرة بعد أن أصبح الناس في حيرة من أمرهم بعد ضرب الدين في مقتل بضرب الوسطية.
واختتم اللواء رأفت الشرقاوي قائلا: وها هو العالم يسير بنهج مصر ويدرج جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية لتنضم دولة تلو الأخرى إلى الدول التي اعتبرتها جماعة إرهابية مثل العديد من الدول الأخرى، ليعلم العالم فضل مصر في تصديها لهذه الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة.