ينتظر أن يتم تحديد أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي المصري، يوم الخميس المقبل الموافق 30 مارس الجاري، وتشير أغلب التوقعات إلى احتمالية ارتفاع الفائدة بمقدار 200 أو 300 نقطة أساس، والذي يحتمل أن يترك أثرًا على أسعار السيارات.
درفع أسعار الفائدة يؤثر علي أسعار السيارات
يرى علاء السبع عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية بالقاهرة، أن رفع أسعار الفائدة سيعمق من ارتفاع أسعار جميع أنواع السيارات سواء المجمعة محليا أو المستورة بالكامل، للمستهلك أو الوكيل.
وأشار أن رفع أسعار الفائدة يمثل لقطاع السيارات تأثير سلبي، من شأنه رفع تكلفة الاقتراض وبالتالي سترتفع الأسعار حيث أن كافة العمليات الاستيرادية للسيارات الجديدة أو مكونات الإنتاج للسيارات المجمعة بالداخل تتم من خلال قروض البنوك.
أسعار الفائدة تزيد تكلفة قرض السيارة
وأضاف عضو شعبة السيارات أن هناك تكلفة أخرى لرفع أسعار الفائدة بالنسبة للراغبين في شراء سيارة جديدة؛ فأغلبهم يقومون بالاقتراض من البنك عند شراء السيارة وبالتالي فإن فائدة قروض السيارة أو القروض بصفة عامة سترتفع.
وقال علاء السبع إن رفع أسعار الفائدة إجمالا سيؤثر في أسعار جميع السلع التي تحتاج لعمليات استيراد سواء لمكونات الإنتاج أو السلعة التامة، ولكنها كما يقول العامة "شر لا بد منه لكبح جماح التضخم والسيطرة على السوق بشكل أفضل".
أسباب ارتفاع أسعار السيارات
وأكد السبع أن أسعار السيارات الحالية مرتفعة بسبب نقص المعروض وأن أسعار الفائدة تعتبر هامشية مقارنة بالنقص الذي يعانيه سوق السيارات بسبب وصول أعداد محدودة من السيارات الجديدة.
يأتي اجتماع لجنة السياسات النقدية التابعة للبنك المركزي المصري في ظل تحديات اقتصادية عالمية أدت إلى رفع البنك الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه الاسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة لكبح جماح التضخم، وتبعته عدة بنوك مركزية؛ فعلى المستوى العربي قامت بنوك الإمارات والسعودية وعمان والبحرين وقطر والمغرب برفع أسعار الفائدة كما رفعتها بنوك إنجلترا وسويسرا وعدد من الدول في محاولة لامتصاص الآثار الاقتصادية لما يواجهه العالم من أزمات منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.