يناقش طلاب قسم الاتصالات التسويقية المتكاملة بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال مشروع الهوية المفقودة «هيروجبت»، وذلك من خلال مشروع التخرج الخاص بهم للعام الدراسي 2023.
وقال منظموا المشروع إن اللغة هي الخط الذي يربط بين المسافات مهما كانت بعيدة، وهي الرابطة التي توحد الأفراد على التواصل والاتصال ببعضهم والاحتكاك بتجارب غيرهم واكتساب المعرفة، فاللغة تحول العالم الى قرية صغيرة وشبكة مترابطة بقوة تجمعهم على الحوار وتبادل الأفكار وزيادة الغنى المعرفي والثقافي.
كما أن اللغة باختصار هي مجموعة من الرموز والأحرف عند دمجهم سوياً تنتج مجموعة من المفردات نكون قادرين من خلالها نحن البشر من التعبير عن احتياجاتنا المختلفة، اللغة هي أصل كل تواصل بين بني البشر وهي المعبر الأساسي عن ثقافتهم ومدى تحضرهم، لا يمكن معرفة جوهر إنسان دون حديث فقد قيل قديماً «تكلم حتى أعرفك».
وأشار الطلاب أنه من هذا المنطلق شديد الأهمية لدور اللغة في الحفاظ علي تراث الحضارات وثقافة الشعوب فقد قرر مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الاتصالات التسويقية المتكاملة بكلية الاعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس وإشراف الدكتور صبري خالد مدرس العلاقات العامة والإعلان بالكلية، أن يكون مشروع تخرجهم هو بحث عن الهوية المفقودة لمصر وثقافتها الأصل التي أوشكت علي الاندثار.
مشيرين إلى أن قدماء المصريون استخدموا الخط الهيروغليفي كأحد انظمة الكتابة لتمثيل لغتهم، اعتقد هيرودوت أن الكتابة الهيروغليفية المصرية كانت شيئا مقدسًا لذلك أطلقوا عليها اسم "الكتابة المقدسة" وهكذا يأتي معنى كلمة الهيروغليفية من الكلمة الإغريقية "هيرو" وتعني مقدس و"غليفو" بمعنى الكتابة، أما في اللغة المصرية القديمة كانت الهيروغليفية تسمى "كلمات الآلهة" حيث كان هناك اعتقاد بأن الكتابة من اختراع الآلهة.
ولفتوا إلى أن أصل الأشياء بمصرنا الحبيبة بدأ من هناك منذ قديم الأزل منذ ما يقرب من ٥٠٠٠ عام من عمر الزمن كانت ولاتزال اللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" تستخدم في أحاديثنا دون أن نعلم أصل هذه المفردات.
وفسروا ذلك بقولهم: لذا فإن هذا المشروع يعني بالترويج للغة الهيروغليفية والتشديد على أهمية تعليمها للنشء بل وإدراجها كأحد المواد الدراسية حتى يتسنى لكلٍ منا قراءة تاريخ هذا البلد العظيم دون الحاجة إلى ترجمان.