عقد الجامع الأزهر أولى فعالياته الدعوية والإرشادية باول أيام شهر رمضان، بملتقى الظهر، ضمن خطة الجامع الدينية، وجاء تحت عنوان "اغتنام الأوقات في شهر البركات" ، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وتحدث الدكتور فهمي رجب، مدير إدارة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، في اولى حلقات ملتقى الظهر، حول أهمية حسن استقبال الشهر المبارك واغتنام أوقاته، وأن التخليه من الذنوب بالتوبة النصوح تأتي قبل التحليه بالطاعات.
ولفت د. فهمي رجب، عن أهمية الوقت في حياتنا وكيفية استغلاله ، وذلك من خلال عدة أمور منها: تحديد هدف للسعي من أجل تحقيقه، وتنظيم الوقت واستغلاله في اتباع الأسباب المشروعة التي قد توصل الى هدفك المشروع، و البعد عن أصدقاء السوء اللذين يضيعون وقتهم في اللهو واللعب واتباع المفاسد فالإنسان سوف يُحاسب على كل لحظة من عمرة.
وأشار إلى خصائص الوقت وأهميته في حياة الناس، ومنها : سرعة انتهاء الوقت ، وأن ما مضي من الوقت لا يعود ، وأن الوقت أعظم ما يملك الإنسان ، لافتا إلى أن الوقت يجب أن يكون ذات أهمية بالغة في حياة المسلم ، وعليه الحرص على الاستفادة منه في اغتنام الفراغ ، والمسارعة في الخيرات ، والاعتبار بمرور الأيام ، و تنظيم الوقت.
من جهته ، تطرق الشيخ حسن عبد الباسط عزام ، الباحث بالجامع الأزهر ، إلى أن الوقت له أهمية عظيمة، لا سيما في هذا الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه الحسنات؛ فينبغي البعد عن الملهيات واغتنام الأوقات بشغلها الطاعات والقربات من المحافظة على الصلوات في جماعة، والمحافظة على السنن الرواتب، وقراءة القرآن الكريم وتدبره، والمحافظة على صلاة التراويح.