كشف الدكتور هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي أن تمديد اتفاقية تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا يحقق مصلحة للطرفين وللدول المستوردة جميعا، إلا أن مطالبة روسيا بتمديد الاتفاقية لشهرين فقط بدل من أربعة شهور ينطوي على رغبة في عدم التقيد بالتزامات لوقت طويل.
روسيا لا تريد التزام طويل باتفاقية تصدير الحبوب
وأضح أبو الفتوح أن مطالبة روسيا بتحديد مهلة مد الاتفاقية بشهرين بدل من أربعة، يمثل مؤشر هام على تحسس الجانب الروسي من آي عمل مشترك أو التزامات دولية قد تحد من قدرتها على استخدام مواردها من غذاء أو بترول أو غاز كأوراق للضغط تمكنها من تحقيق أهدافها السياسية في الحرب الدائرة مع كييف "فالاقتصاد والتجارة مرتبطان بشكل وثيق بالإهداف السياسية"، مضيفًا أن المواقف تتغير على أرض المعركة من وقت لآخر وبالتالي روسيا لا تريد التقيد بارتباطات تحد من قدراتها.
اتفاقية تصدير الحبوب ضرورية للجميع
وقال إن الاتفاقية ضرورية للدول جميعا وليس لأوكرانيا وروسيا فقط، فالدولتان يحتلان المراتب الأولى في تصدير الحبوب وبالتالي فالمكاسب الاقتصادية تكاد تكون متساوية للجميع، وإلغاؤها من شأنه أن يؤثر على أسعار الحبوب في العالم نتيجة تراجع الكميات المصدرة من الحبوب وبالتالي تضرر الدول المستوردة وتفاقم أزمة أسعار الغذاء، في حين أن التمديد يحافظ على مستوى السعر الحالي.
تمديد اتفاقية تصدير الحبوب
وكانت أوكرانيا وروسيا مددتا اتفاقية تصدير الحبوب لمدة 120 يوم إضافي، بعد أن كان من المقرر أنت تنتهي اليوم السبت، لتستمر 4 شهور أخرى تنتهي في يوليو المقبل.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أوردغان أن تمديد اتفاقية تصدير الحبوب جاء بعد مفاوضات مع الجانب الروسي الذي طالب خلالها بتخفيض مدة التجديد إلى 60 يوم بدلا من الفترة المقررة سابقًا بـ120 يوم، بذلك تستطيع أوكرانيا تصدير منتجاتها من الحبوب عبر موانىء البحر الأسود.