ميتا بعد تسريح 10 آلاف موظف للمرة الثانية..هل ستكون المرة الأخيرة؟

استيقظ العالم صباح اليوم الثلاثاء على إعلان شركة ميتا عملاق التكنولوجيا والمالكة لموقع فيسبوك، عن نيتها إنهاء عمل 10 آلاف موظف، لتكون المرة الثانية التي تقرر فيها تقليص الوظائف خلال عام واحد وفق ما ذكرت وكالة رويترز البريطانية.

تكشف عملية التسريح الجماعي الثاني للموظفين من قبل واحدة من أهم شركات التكنولوجيا في العالم، عن حجم التداعيات الاقتصادية العالمية التي أدت لموجة ثانية من إنهاء الوظائف بعد موجات متتابعة من قِبل تويتر التي شهدت موجات متعاقبة من تسريح العمالة منذ تولي قيادتها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في أكتوبر من العام الماضي.

شركات التكنولوجيا قد تفلس قريبا

ومع ذكر موقع "ذي انفورميشن" الأمريكي أن تويتر خفضت العمالة بعد تراجع كبير في حجم الإيرادات بسبب إحجام المعلنين عن الإنفاق على الموقع تخوفا من سياسة ماسك في إدارة الموقع، وإعلان ميتا المالكة لفيسبوك وعدة تطبيقات لمواقع التواصل الاجتماعي أن تقليص العمالة يأتي في ظل خطة لإعادة الهيكلة تتضمن إلغاء المشاريع ذات الأولوية المنخفضة، يرى الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي أن التسريحات المتتالية تكشف عن أزمة اقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية تسببت في انخفاض الإيرادات ومن ثما انخفضت التعيينات في الشركات الأمريكية بل وتوالت موجات تخفيض العمالة المتتالية في قطاع كبير كالتكنولوجياوغيرها من القطاعات كحل اضطراري في ظل الوضع الحالي.

أضاف عبده أن العقوبات الأمريكية على روسيا تركت أثار سلبية على الاقتصاد الأمريكي من ارتفاع نسب التضخمواللجؤ إلى رفع الفائدة الأمريكية أكثر من مرة لتقليل آثار التضخم، إلا أن الآثار توالت في خسائر البنوك الأمريكية حاليا.

وتوقع الخبير الاقتصادي أن تستمر موجات تخفيض العمالة في شركات التكنولوجيا في ظل استمرار نفس الظروف الحالية وتراجع الدخل لها بل ربما نجد أحد هذه الشركات تعلن إفلاسها في القريب.