تجمعت قوي الشر داخل الابن وانهال على والده بالضرب بـ " كوريك بناء " وكأن أواصر الرحمة بقلبه تقطعت، لم يشفع عنده ضعف الأب الذي لم يستطع مقاومة ضربات نجله وسقط أرضًا.
لم تشبعه دماء والده بل أكمل بتهشيم رأس والده ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قام بكتم أنفاسه ونظر على عين والده قائلاً له :" حلو اللي أنت عملته أديك أنت موت وأنا هتحبس ومحدش مننا استفاد حاجه " حتى تأكد من موته بسبب طلب الأب الزواج وترك أبنائه المنزل.
كان المجني عليه " عادل . ب " يعيش مع أبنائه في منزلهم بمدينة أسيوط الجديدة لسنوات بعد وفاة زوجته وتركت له ثلاثة أبناء اثنين من الذكور وطفلة وكبر الأبناء وبعد أن شعر الأب بإكمال رسالته قرر أن يتزوج وعندما عرض الأمر على أبنائه رفض ابنه أستيفن " المتهم " وبدأت المشاجرات بينهم بسبب تكرار طلب والدهم الزواج.
وشعر الأب بمحاولة ابنه فرض الوصاية عليه مما أثار غضب الأب وأثناء خروجهم للعمل حيث كان يعملان في مهنة البناء بمنطقة الرحاب بأسيوط الجديدة وأثناء عملهما كرر الأب طلبه من ابنه بأنه يريده هو وشقيقه بان يتركوا المنزل له لكي يتزوج به وتعيش معه ابنته الصغيرة ولكن الابن رفض وسرعان ما تحول نقاشهم إلى تشاجر حمل المجني عليه كوزلك " حذاء البناء " وقام بضرب نجله به والذي أثار غضب نجله وانهال على والده بالضرب بكوريك حتى أن هشم رأسه وقام بخنق والده مرددا " حلو اللي أنت عملته أديك أنت موت وأنا هتحبس ومحدش مننا استفاد حاجه " واتصل الابن العاق بالمقاول الذي يعمل وهو ووالده معه وقاله له :" أنا قتلت أبويا اتصل بالشرطة " وجلس بجوار جثة والده حتى أن حضرت الشرطة وألقت القبض عليه .
وبعد أن تأكد المتهم من وفاة والده خرج من المنزل تاركا الكوريك الذي كان بيده وقام بالاتصال بالمقاول الذي كان يعملان معه وقال له :" أنا قتلت ابويا اتصل بالشرطة " وتحرك المقاول مسرعا من إلى المنزل وعندما دخل وجد الابن العاق جالسا خارج المنزل ووالده غارقا في دمائه أسفل سلم المنزل فقام بالاتصال بالشرطة حتى أن حضرت وألقت القبض على المتهم والذي اعترف بارتكاب الواقعة .
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات لقيامه بقتل والده عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد ولذلك بان كال له عدة ضربات فاحدث به إصابات أودت بحياته وعاقبت المتهم بالسجن 10 سنوات.