الأبوة والأمومة سمة ربانية يهبها الخالق سبحانه وتعالى لكل كائن حي على وجه الأرض، وكثيراً ما حدثونا آباءنا وأمهاتنا عن الدبة التي تودي بحياتها لأجل إخراج أبنائها من النار، حادثة مأساوية بكل المقاييس، لو أرادها مخرجا أو كاتبا لسيناريو أن يخرجها لنا بحبكة درامية ما استطاع الممثل أن ينفذها أو يتقنها جملةً وتفصيلا، القاتل هنا أب والضحية زوجته صاحبة العقد الثالثة من عمرها وابنه الطفل الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره، استباح دم زوجته طعنا وذبحاً، ليكمل جريمته الشنعاء بذبح ابنه كي يفوز بجريمته دون علم أحد.
وبعد مرور عدت أيام تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة إخطارا من شرطة النجدة مفاده وجود جثتين داخل شقة بنطاق دائرة قسم شرطة المطرية، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة سيدة عمرها 22 سنة وطفله 4 سنوات مقتولين بطعنات بمختلف أنحاء الجسم، وبعمل التحريات تبين أن وراء إرتكاب الواقعة زوجها وجارى ضبطه للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتم نقل الجثتين للمشرحة تمهيدا لتشريحهما ويقوم رجال المباحث بمناقشة شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة وسؤال الجيران.