في مشهد دراماتيكي مجسد بطريقة بارعة، فكاتب السيناريو سيناريست محترف، البطل "دجٌال" مشعوذ استطاع استقطاب ضحايا إليه بطريقة سلسة، وكما قيل في الأمثال الشعبية "مسيرة ما يتلم الشامي على المغربي"وهنا تبدأ قصته.
البطل هنا أوهم الشيخ المزيف والذي تربطهم معاً علاقة جيرة ومعرفة سابقة، بأنه على استعداد أن يجعل الجنيه يلد جنيه، عن طريق الجن لكن بشرط أن يكون ذلك سرا بينهم ولا يعلم به أحد حتى لا يعاقبوا من ملوك الجن الذي يتعامل معهم.
سال لعاب صاحبنا وأمره الشيخ بأن يجمع جميع نقوده وأن يذهبا معاً إلى النيل للغطس في مياه النيل لإجل التطهر، ثم يضعوا يدهم على مصحف ليرددوا قسم بعدم الخيانة.
أخذ الشيخ يشرح لفريسته طرق توليد الجنية وهو أن يجمع حزمة من الورق الأخضر ويضعه فوق بعضه ويجلب عود من البخور ويقرأ عليه ببعض من الكلمات حتى يفرغ من ذلك فتتحول حزم الأوراق لفلوس حقيقية.
نظر المشعوذ إلى الشيخ وصاحبه وأمر صاحبه أن يذهب إلى الحمام ويتجرد من ثيابه ويردد هو الآخر بفس الكلمات وهي "يا فتاح يا عليم" ألف مرة ولكي لا يخطئ في العدد أعطاه بعض حبات الفول وورقة مكتوب عليها طلاسم وأن يجلس تحت "الدش" وألا يتحرك حتى يفك تلك الطلاسم ويردد ألف مرة يا فتاح يا عليم.
ازدادت الطرقات على باب الشقة، فخرج أحدهما ليفتح الباب ليفاجئوا برجال الشرطة تلقي القبض عليهم بتهمة النصب والدجل بينما أخذ الصديقان يبررا لرجال المباحث ما حدث، حتى تفهما أمرهما وأخذوا بالبحث على اللص الشيخ المزيف وكأنه "فص ملح وذاب" بعد أن استولي على ملابسهم ونقودهم.
وتوجها الصديقان في النهاية إلى قسم الشرطة بعد أن استعار الاثنين ملابس ليحرروا محضر بالواقعة.
وفي النهاية ألقي القبض على الشيخ الدجال والذي كان يقطن في المقابر، وقضت محكمة الجنح بالمنصورة بحبسه سنة مع الشغل والنفاذ.