في ذكرى ميلاده.. محطات حاسمة في مسيرة الفنان محمود ذو الفقار

السبت 18 فبراير 2023 | 12:22 مساءً
محمود ذو الفقار
محمود ذو الفقار
كتب : نهى أحمد

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير محمود ذو الفقار الـ 109 والذى قدم عديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما ومحفورة فى أذهان المشاهد العربى.

الفنان محمود ذو الفقار ولد في 28 فبراير 1912 فى حى العباسية بالقاهرة ، وكان يعمل ضابطا بالقوات المسلحة المصرية، واستقال بعد ذلك وهو برتبة يوزباشي (نقيب) في سلاح المدفعية ليعمل بالسينما، وبدأ بالعمل مساعد للمخرج محمد عبد الجواد في أفلام عديدة أبرزها :"الدنيا بخير" 1946، و "أزهار وأشواك" 1947، و"عادت إلى قواعدها" 1946 وقام بكتابة قصة وسيناريو فيلم "أسير الظلام" في عام 1947 الذي اشترك في كتابة الحوار معه الشاعر أحمد رامي، كما أتيح له أن يقوم بإخراج هذا السيناريو الذي كان من بطولة مديحة يسري وسراج منير ومحمود المليجي وزوزو شكيب وثريا فخري ونجمة إبراهيم، وهو الفيلم نفسه الذي أعاد تقديمه في العام 1962 بعنوان "الشموع السوداء" من بطولة مايسترو الكرة المصرية صالح سليم والفنانة نجاة الصغيرة.

تزوج محمود ذو الفقار مرتين، حيث كانت أولى زيجاته من الفنانة عزيزة أمير، واستمر زواجهما إلى أن رحلت عام 1952، أما الزيجة الثانية، كانت من الفنانة مريم فخر الدين، الذي أعجب بها من خلال عمله معها في أحد الأفلام، ولكن لم يستمر هذا الزواج طويلًا، حيث انفصلا بعد زواج دام لمدة 8 سنوات.

وقد شارك محمود ذو الفقار فى فيلم "خلود" عام 1948 أمام فاتن حمامة وبشارة واكيم وكمال الشناوي وإسماعيل يس ومحمود السباع، وكان من إنتاجه بالاشتراك مع أحمد حمامة والد فاتن حمامة. وفي الأسبوع الأول من التصوير نشأت قصة حب بينه وبين فاتن حمامة فتزوجا وانجبا ابنتهما نادية التي اشتركت بالتمثيل وهي طفلة في فيلم "موعد مع السعادة" 1954 وكان من إخراج والدها، وعملت فاتن حمامة معه في مجموعه كبيرة من الأفلام.

وقد بذل ذوالفقار مجهود كبير خلال مسيرته فى السينما ففي خلال ما يعمل في مدار 4 سنوات قام بعملة في عام واحد فقط ، فكان الفيلم الواحد يعود على "ذو الفقار" بخسارة صحية، وفي حوار سابق له بمجلة الكواكب عام 1965، قال: "أنا شخصيًا كل فيلم أخرج منه بيقصف من عمري كذا سنة"، وردا على سؤال "بماذا خرجت من السينما"، قال : "خرجت بضغط دم مرتفع ومعرض فى أى لحظة أن أصاب بالشلل"، عاقدا مقارنة بين حياته في السينما وما قبلها: "قبل ما اشتغل في الفن أنا كنت شغال مهندس معماري باكسب 70 جنيه في الشهر ومع ذلك كنت عايش كويس جدًا"، ولكن مهما كان مكسبه من السينما إلا أنه لم يشعر بالراحة: "أنا دلوقتي باكسب آلاف الجنيهات وتعبان ونصف ما اكسبه تأخذه الصيدليات والضرائب".